وداعًا للإرهاق والتعب:عشبة سحرية فيها 5 أضعاف الحديد الذي يحتاجه الجسم
نشر في 31.10.2025
تعرفوا على خطر الأفلاتوكسينات في الفول السوداني، السموم التي تهدد الكبد بصمت، واكتشفوا طرق التخزين والاختيار الصحي لتجنّبها والحفاظ على سلامتكم.

الفول السوداني من أكثر المكسرات المحبوبة حول العالم، فهو غني بالفوائد الصحية والفيتامينات المفيدة للقلب والعظام. لكن خلف فوائده الكبيرة يكمن خطر خفي لا يلاحظه كثيرون، وهو الأفلاتوكسين، سم طبيعي تنتجه بعض أنواع العفن التي قد تصيب الفول السوداني أثناء الزراعة أو التخزين. ورغم أن كمياته في معظم الأحيان تكون ضئيلة، إلا أن التعرض المستمر له يمكن أن يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الكبد، وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة مع مرور الوقت.
الأفلاتوكسينات هي مجموعة من السموم الفطرية التي تنتجها أنواع معينة من العفن. وتنتشر هذه الفطريات في البيئات الدافئة والرطبة، مما يجعل الفول السوداني عرضة لها أكثر من غيره من الحبوب والبقوليات.
تتشكل هذه السموم عادة أثناء التخزين غير السليم، خصوصًا عندما تتعرض الحبوب للرطوبة العالية أو للهواء الدافئ لفترات طويلة. وما يجعل الأفلاتوكسين خطيرًا هو أنه لا يرى بالعين المجردة ولا يمكن إزالته بالطهي أو التحميص، إذ يبقى ثابتًا حتى في درجات الحرارة العالية.

يعتبر الكبد العضو الأساسي المسؤول عن تصفية السموم من الجسم، لكن الأفلاتوكسين يشكل عبئًا كبيرًا عليه. فعند دخول هذه السموم إلى الجسم عبر الطعام، يحاول الكبد تحليلها، مما يؤدي إلى تكوّن مركبات سامة تهاجم خلاياه وتسبب التهابات وتلفًا تدريجيًا.
تشير الدراسات إلى أن التعرض المزمن للأفلاتوكسين يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون أصلًا من أمراض كبدية أو من عدوى فيروسية مثل التهاب الكبد B أو C. كما أن الأطفال هم الأكثر عرضة لتأثيراته، حيث يمكن أن يعيق نموهم ويضعف جهازهم المناعي. وقد جاءت هذه المعلومات بحسب موقع sciencedirect.
يصعب اكتشاف التسمم بالأفلاتوكسين في مراحله المبكرة، لأنه غالبًا لا يسبب أعراضًا فورية. لكن في حالات التعرض المزمن، قد تظهر مؤشرات مثل:
لهذا السبب يعد الوقاية والتخزين السليم الخطوة الأهم لتجنب الخطر قبل حدوثه.

التلوث يمكن أن يبدأ من المزرعة نفسها، حينما تنمو الفطريات على الفول السوداني أثناء وجوده في التربة، خصوصًا في المناطق الرطبة والحارة. وبعد الحصاد، يزيد خطر التلوث في حال لم تجفف الحبوب جيدًا أو تم تخزينها في أماكن سيئة التهوية.
حتى بعد التصنيع، يمكن أن تظهر الأفلاتوكسينات في منتجات الفول السوداني مثل الزبدة أو الدقيق، إذا لم تراقب الجودة بدقة. لذلك، فإن المراقبة الدورية والاختبارات المخبرية ضرورية لضمان سلامة المنتجات قبل وصولها إلى المستهلك.
رغم أن الخطر موجود، يمكن تقليله بشكل كبير باتباع خطوات بسيطة وفعالة:

تتحمل الهيئات الصحية مسؤولية كبيرة في مراقبة مستويات الأفلاتوكسين في الأغذية، من خلال إجراء اختبارات دورية وتحديد الحدود المسموح بها. لكن دور المستهلك لا يقل أهمية، إذ يجب أن يكون على دراية بعلامات التلف وأن يختار بحذر المنتجات الآمنة.
في بعض الدول، تفرض معايير صارمة تمنع تسويق أي منتج تتجاوز فيه مستويات الأفلاتوكسين الحد المسموح به. ومع ذلك، تظل التوعية العامة هي خط الدفاع الأول، خصوصًا في المناطق التي تخزن فيها الأغذية بطرق تقليدية. وفي سياق آخر، تعرفوا على أضرار البروتين البودر: مشكلات صحية خطيرة على الكبد والكلى.
برأيي الشخصي كمحررة، الفول السوداني غذاء لذيذ ومغذٍ، لكن التعامل غير السليم معه قد يحوله إلى خطر صامت يهدد الكبد على المدى الطويل.