في هذا المقال نقدم لكم دليلًا عمليًا للأطعمة التي يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكيفية دمجها بذكاء في نظامكم الغذائي اليومي.

الصحة تبدأ من المطبخ، وما نضعه على أطباقنا يوميًا قد يكون خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض المزمنة، ومنها سرطان الثدي. وتشير الدراسات العلمية إلى أن التغذية السليمة لا تقتصر فقط على تزويد الجسم بالطاقة، بل تؤدي دورًا وقائيًا من خلال مكوناتها الغنية بمضادات الأكسدة، الألياف، الفيتامينات والمعادن. وفي سياق متصل، إليكم الاكل الممنوع لمرض سرطان الثدي: إتخذوا قرارات التغذية الصحية.

أطعمة ضد سرطان الثدي

تعتبر التغذية السليمة جزءًا من الوقاية من مختلف الأمراض، ومن بينها سرطان الثدي. فيما يلي نستعرض أبرز الأطعمة التي قد تشكل درعًا واقيًا ضد هذا المرض:

الخضروات الورقية

الخضروات الورقية مثل السبانخ، الكرنب، الجرجير والبقدونس غنية بمضادات الأكسدة مثل اللوتين والكاروتينات، وهي مركبات تساعد على محاربة الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا. كما أن هذه الخضار تحتوي فيتامين “ك” وحمض الفوليك، وكلاهما يؤديان دورًا في تعزيز المناعة وحماية الخلايا من التحولات السرطانية.

التوت والفواكه الغنية بالألوان

التوت بأنواعه، الرمان، العنب الأحمر والفراولة ليست مجرد فواكه لذيذة، بل تعد من أقوى مصادر مضادات الأكسدة الطبيعية. ومادة الأنثوسيانين الموجودة فيها أثبتت فعاليتها في إبطاء نمو الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي فيتامين “س” الذي يعزز إنتاج الكولاجين ويدعم جهاز المناعة. وهل تعلمون أن الفراولة المجففة في الفرن صحية، مليئة بمضادات الأكسدة، ولها طعم الحلوى…جرّبوها.

البقوليات

العدس، الحمص، الفاصوليا بأنواعها تشكل مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي والألياف الغذائية. حيث تساعد الألياف على تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، خصوصًا الإستروجين، الذي يرتبط ارتفاعه بزيادة خطر سرطان الثدي.

الأسماك الدهنية

سمك السلمون، السردين، الماكريل والتونة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية تملك قدرة مثبتة علميًا على تقليل الالتهابات في الجسم. ويعتبر الالتهاب المزمن من العوامل التي تساهم في نمو الخلايا السرطانية. إضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الأسماك فيتامين “د”، الذي تشير أبحاث عدة إلى أنه يساهم في الحماية من سرطان الثدي عبر تعزيز عمل الجهاز المناعي. وقد حصلنا على هذه المعلومات من موقع health.clevelandclinic.

المكسرات والبذور

اللوز، الجوز، بذور الكتان والشيا غنية بمزيج من الألياف، البروتينات، أحماض أوميغا 3، والفيتوإستروجينات وهي عبارة عن مركبات نباتية تحاكي عمل الإستروجين الطبيعي ولكن بطريقة معتدلة تحمي من فرط الهرمونات.

الحبوب الكاملة

البرغل، الشوفان، الأرز البني والخبز الأسمر تحتوي ألياف غذائية بكمية كبيرة، إضافة إلى المغنيسيوم والزنك. فالألياف تحد من امتصاص الدهون والسكريات السريعة، وتساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم. هذه الخاصية تقلل من الالتهابات وتساعد الجسم في الحفاظ على توازن هرموني صحي، وهو أمر أساسي في تقليل مخاطر سرطان الثدي. وإليكم وجبات تحتوي ألياف صحية لا بد لكم من تضمينها في نظامكم الغذائي الصحي.

الخضروات الصليبية

البروكلي، القرنبيط، الكرنب الأحمر وبراعم بروكسل تملك مركبات كبريتية مثل السلفورافين، الذي يساعد في تعطيل نمو الخلايا السرطانية. هذه الخضروات أثبتت في العديد من الدراسات أنها تملك تأثيرات وقائية قوية. وقد جاءت هذه المعلومات بحسب موقع cancer.gov.

برأيي الشخصي كمحررة، الوقاية من سرطان الثدي لا تعتمد فقط على الفحوصات الدورية أو أسلوب الحياة النشط، بل تبدأ أيضًا من خياراتنا الغذائية اليومية.