الزبادي اليوناني قد يرفع السكر بسرعة! اكتشفوا التوازن الصحي

هل تعلمون أن الزبادي اليوناني قد يرفع السكر بسرعة؟ في هذا المقال نكشف الحقيقة وراء ذلك، ونقدم حلولًا بسيطة لتحقيق التوازن الصحي في كل ملعقة.

في السنوات الأخيرة، أصبح الزبادي اليوناني من أكثر الأطعمة شعبية بين المهتمين بالصحة واللياقة، إذ يروج له كخيار مثالي غني بالبروتين، منخفض بالدهون، ومفيد للهضم. ولكن خلف هذه الصورة الصحية اللامعة، هناك جانب قد لا يعرفه الكثيرون، بعض أنواع الزبادي اليوناني يمكن أن ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، خصوصًا عند تناولها من دون وعي بمكوناتها أو بكيفية موازنتها غذائيًا. وفي هذا السياق، يمكنكم أن تتعرفوا على أضرار الزبادي اليوناني بشكل مفصل.

الزبادي اليوناني بين الفائدة والمفاجأة

يحضر الزبادي اليوناني بتصفية اللبن العادي لإزالة معظم مصل الحليب، ما يجعله أكثر كثافة وغنى بالبروتين مقارنة بالزبادي التقليدي. وهذا التركيب يمنحه قدرة أكبر على الشعور بالشبع ودعم الكتلة العضلية، مما يجعله عنصرًا مفضلًا في الحميات الغذائية.

لكن المشكلة لا تكمن في الزبادي نفسه بقدر ما تكمن في الأنواع المنكهة والمحلّاة التي تباع في الأسواق. فالكثير منها يحتوي سكر مضاف أو محليات صناعية تجعل المؤشر الغلايسيمي يرتفع بسرعة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم، حتى لو بدا المنتج صحيًا.

لماذا قد يرفع الزبادي اليوناني السكر؟

رغم أن الزبادي الطبيعي يحتوي اللاكتوز، إلا أن الجسم يتعامل معه ببطء نسبي. أما عند إضافة السكر الأبيض أو محليات الذرة أو العصائر المركزة، فإن عملية الامتصاص تصبح أسرع بكثير. وإليكم حليب خالي من اللاكتوز قليل الدسم إكتشفوا أبرز مميزاته وفوائده.

وهنا تكمن الخطورة، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري أو مقاومة الإنسولين، إذ إن تناول كوب من الزبادي المنكه قد يرفع السكر لديهم بنفس سرعة تناول قطعة حلوى صغيرة.

كذلك، يمكن أن يكون الزبادي خالي الدسم أكثر تأثيرًا على السكر من الأنواع الكاملة الدسم، لأن إزالة الدهون تقلل من بطء امتصاص السكر، مما يجعل الجسم يتعامل معه بشكل أسرع، ويرتفع السكر في الدم بصورة أوضح.

التوازن الصحي: السر في المكونات المضافة

الخبر الجيد هو أن هذا الارتفاع في السكر يمكن السيطرة عليه بسهولة من خلال التوازن الذكي.

إضافة مكونات غنية بالألياف والدهون الصحية يمكن أن تبطئ امتصاص السكر وتمنح الجسم طاقة أكثر استقرارًا. ومن أفضل هذه الإضافات:

• بذور الشيا: تحتوي ألياف قابلة للذوبان تساعد على تشكيل هلام داخل المعدة، يبطئ الهضم وامتصاص الجلوكوز. كما تضيف دهونًا صحية مفيدة للقلب.
• التوت الطازج: مثل التوت الأزرق أو الفراولة، يحتوي نسبة منخفضة من السكر مقارنة بالفواكه الأخرى، وغني بمضادات الأكسدة التي تحسن من استجابة الجسم للإنسولين.

عند خلط الزبادي اليوناني الطبيعي مع القليل من بذور الشيا والتوت، نحصل على وجبة متوازنة تحتوي البروتين، الألياف، والدهون الصحية، مما يقلل من احتمال حدوث ارتفاع سريع في السكر بعد الأكل. وإليكم أطباق لمرضى السكري: وجبات صحية ولذيذة.

برأيي الشخصي كمحررة، الزبادي اليوناني يظل خيارًا صحيًا ومغذيًا عند تناوله بذكاء. لكنه، مثل أي طعام آخر، يمكن أن يتحول إلى مصدر غير متوقع للسكر إذا لم ننتبه إلى تفاصيل مكوناته.