في هذا المقال نكشف سرًا طبيعيًا لبداية يوم مليء بالنشاط، وهو تناول المحلب على الريق. تعرفوا إلى فوائده المدهشة وكيفية دمجه في روتينكم الصباحي.

يبحث الكثير من الناس عن طرق طبيعية تمنحهم طاقة متجددة منذ الصباح الباكر، بعيدًا عن الاعتماد المفرط على المنبهات الصناعية أو المشروبات المليئة بالكافيين. ومن بين هذه الأسرار القديمة التي عرفتها الأجيال عبر الزمن، يبرز المحلب كخيار مميز يجمع بين الطعم الفريد والفوائد الصحية العميقة. وفي هذا السياق، إليكم تجربتي مع المحلب وزيت جوز الهند خليط مغذي ومرطب للشعر.

ما هو المحلب؟

المحلب هو نوع من نواة الكرز البري، يتميز برائحته العطرية ونكهته المميزة التي تميل إلى الطابع اللوزي المر. ويستخدم عادةً مطحونًا لإضفاء نكهة خاصة على المخبوزات، الحلويات، وبعض الأطباق التقليدية. غير أن قيمته لا تقف عند النكهة فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل خصائص طبية وغذائية جعلته عنصرًا مهمًا في طب الأعشاب منذ القدم

يحتوي المحلب مجموعة غنية من المركبات النباتية مثل الزيوت الطيارة، الفيتامينات، الأحماض الدهنية، والمعادن الأساسية. وهذه التركيبة تمنحه تأثيرًا مزدوجًا يجمع بين دعم الصحة العامة وتحفيز النشاط منذ ساعات الصباح الأولى.

المحلب على الريق: لماذا ينصح به؟

عندما يتناول المحلب على معدة فارغة، يتم امتصاص مكوناته بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يتيح للجسم الاستفادة من فوائده في تعزيز الحيوية. فيما يلي أبرز الأسباب التي تجعل من تناوله صباحًا عادة مفيدة:

تنشيط الجهاز الهضمي

المحلب معروف بخصائصه المهدئة للمعدة، إذ يساعد على تليين الأمعاء والتقليل من عسر الهضم. وتناوله على الريق قد يساهم في تحضير الجهاز الهضمي لامتصاص أفضل لبقية وجبة الفطور، ويمنح شعورًا بخفة ونشاط.

إمداد الجسم بالطاقة الطبيعية

على عكس المشروبات التي تمنح دفعة سريعة ثم هبوطًا مفاجئًا في الطاقة، يوفر المحلب مزيجًا متوازنًا من الأحماض الدهنية والفيتامينات التي تمنح الجسم طاقة تدريجية ومستقرة.

تعزيز صحة الكبد

تشير بعض المصادر الشعبية إلى أن المحلب يساعد في تنظيف الكبد من السموم المتراكمة، وهو ما ينعكس على النشاط العام والإحساس بالحيوية. وننصحكم بتناول هذه الأطعمة للحفاظ على صحة الكبد.

دعم وظائف الدماغ

بفضل احتوائه مركبات عطرية وزيوت طبيعية، يساهم المحلب في تحسين التركيز وتهدئة التوتر الذهني. وتناوله على الريق قد يمنح الدماغ دفعة من الصفاء الذهني، مما يساعد على بداية يوم منتجة.

فوائد غذائية وصحية مدهشة

إلى جانب دوره في منح النشاط الصباحي، يتمتع المحلب بقيمة غذائية مميزة تجعله عنصرًا مهمًا في الروتين الغذائي:

• مضاد للأكسدة: يحارب الجذور الحرة التي تسرع من الشيخوخة وتضعف المناعة.
• مضاد للالتهاب: يخفف من بعض الآلام المرتبطة بالمفاصل والعضلات.
• مصدر للمعادن: مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، التي تدعم صحة العظام والدم.
• مفيد للجهاز التنفسي: يستخدم تقليديًا لتخفيف السعال وتهدئة تهيجات الصدر.

هذه الفوائد تجعل من المحلب أكثر من مجرد بهار أو نكهة إضافية، بل غذاءً دوائيًا يثري النظام الغذائي.

كيف يمكن تناوله على الريق؟

يفضل تناول المحلب مطحونًا بكمية صغيرة في الصباح. ويمكن إضافته إلى كوب من الماء الدافئ أو الحليب، أو خلطه مع ملعقة من العسل لتعزيز الفائدة وتلطيف الطعم المر قليلًا. وبعض الأشخاص يضيفونه أيضًا إلى مشروبات الأعشاب الصباحية.

من المهم الاعتدال في الكمية، إذ تكفي نصف ملعقة صغيرة إلى ملعقة صغيرة يوميًا للحصول على الفوائد من دون أي آثار جانبية.

نصائح للاستفادة القصوى

• الاعتدال أساس الفائدة: لا ينصح بالإفراط في استهلاك المحلب، لأن الجرعات العالية قد تسبب بعض الاضطرابات الهضمية.
• الجودة مهمة: اختيار محلب طازج ونقي يضمن الحصول على فوائده كاملة.
• التنويع الغذائي: رغم فوائده، لا ينبغي الاعتماد على المحلب وحده، بل يفضل أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن.
• استشارة طبية: يفضل استشارة الطبيب قبل اعتماده بشكل دائم خصوصًا لمرضى الكبد أو الكلى أو الحوامل.

كعك لبناني

يستخدم المحلب في الكعك اللبناني لإضفاء طعم تقليدي غني ومحبب على هذه الحلويات.

المحلب والنشاط اليومي

تناول المحلب على الريق قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة لبدء يوم مليء بالنشاط والحيوية. بفضل تأثيره على الهضم، الطاقة، والدماغ، يمكن أن يكون رفيقًا مثاليًا لأول ساعات الصباح، خصوصًا لأولئك الذين يبحثون عن بدائل طبيعية تعزز الصحة بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الكافيين. وإليكم كل ما تودون معرفته عن الفرق بين المحلب الاسود والمحلب الابيض.

برأيي الشخصي كمحررة، المحلب ليس مجرد بهار تقليدي يضيف نكهة إلى الأطعمة، بل هو سر طبيعي يعيد التوازن للجسم ويمنحه دفعة من النشاط عند تناوله على الريق.