الأكلات النباتية التي غزت العالم العربي: بدائل نباتية للكبسة والمقلوبة!
نشر في 23.07.2025
يُساعد محتوى الزعرور الغني بمضادات الأكسدة على خفض ضغط الدم والكوليسترول، وتقليل الالتهابات، وتحسين صحة الجلد، وتسهيل الهضم.
من بين أكثر أنواع الزعرور شيوعًا: C. monogyna، وC. nigra، وC. pinnatifida، وC. laevigata. ورغم انتشاره الواسع في مختلف أنحاء العالم، إلا أنه ينتشر بشكل شائع في المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، وخصوصًا في أوروبا والصين. وفي سياق متصل، ما هي الأعشاب والزهور الصالحة للأكل؟ قائمة مفاجئة تنتظركم.
يُمكن استخلاص بعض المُركبات من أجزاء مختلفة من عشبة الزعرور بما فيها؛ الأوراق، والأزهار، والثمار للاستفادة منها، والتي تتوفر ككبسولات، أو أقراص، أو سوائل، أو صبغة تنتج من مستخلص عشبة الزعرور السائل والمُركَّز، أو شاي يُحضر بنقع ملعقتين صغيرتين من أوراق عشبة الزعرور المسحوقة أو من ثماره في كوب من الماء المغلي مدة 20 دقيقة ويشُرب منه ما يُعادِل كوبين في اليوم الواحد.
كما يُمكن إضافة ثمار عُشبة الزعرور إلى النظام الغذائي اليومي بعدة طُرُق؛ حيث إنها تمتاز بطعمها اللاذع والحلو إلى حدِِ ما، ممّا يجعلها مناسبةً لإعداد الوجبات الخفيفة عند استهلاك هذه الثمار طازجة، كما تُستخدم في صنع المُرَبيات، والفطائر، والمشروبات وبعض الحلويات، والعصائر.
بالإضافة إلى أنَّه يُمكن تخمير ثمار الزعرور لتحضير الخل الذي يُمكن الاستفادة من طعمه اللذيذ في تحضير صلصات السلطات، وتتوفر المُكملات الغذائية أيضًا لثمار الزعرور بأشكالِِ مُختلفة بما فيها؛ المسحوق، أو الأقراص، أو على شكل سائل.
يُضاف الزعرور إلى العديد من الأطعمة، بما في ذلك:
بفضل تركيبته الغذائية الغنية والمتنوعة، تُعتبر ثمرة المشملة مصدرًا غذائيًا ممتازًا لجسم الإنسان. إليكم أبرز فوائد صحية لثمار الزعرور:
تحتوي ثمرة الزعرور العديد من البوليفينولات، وهي مُركب مضاد للأكسدة قوي موجود بشكل رئيسي في النباتات. تُعادل مضادات الأكسدة البوليفينولية الجزيئات غير المستقرة (الجذور الحرة) عند وجودها بمستويات عالية.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع البوليفينولات الموجودة في المشملة بالعديد من الفوائد الصحية المُذهلة، بما في ذلك قدرتها على الوقاية من خطر الإصابة بالربو، والالتهابات، وداء السكري من النوع الثاني، وشيخوخة الجلد المُبكرة، والسرطان، وأمراض القلب.
يُعتبر الالتهاب المزمن سببًا رئيسيًا لأمراض مثل الربو، وداء السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان. أظهرت بعض الدراسات الحديثة على الحيوانات أن تناول مستخلص فاكهة الزعرور يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات المركبات الالتهابية الموجودة في الجسم، مما يساهم في تقليل الالتهاب وأعراض الربو.
وبناءً على نتائج هذه الدراسة، يعتقد الخبراء أن مكملات فاكهة الزعرور قد توفر فوائد مضادة للالتهابات لدى البشر.
في الطب الصيني التقليدي، تُعد فاكهة الزعرور من الأطعمة التي يُنصح بها غالبًا لدعم علاج ارتفاع ضغط الدم.
على سبيل المثال، في دراسة استمرت 16 أسبوعًا، شملت ما يقرب من 80 شخصًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني، لوحظ تحسن في قراءات ضغط الدم لدى من تناولوا 1200 ملغ من مستخلص ثمار الزعرور مقارنةً بمن لم يتناولوا دواءً وهميًا. ومن أبرز مميزات استخدام الاعشاب حفظها وتخزينها مدة طويلة.
يُحسّن استخدام مستخلص ثمار الزعرور مستوى دهون الدم. عادةً، تُعدّ الدهون الثلاثية والكوليسترول النوعين الرئيسيين من الدهون في الدم. عند المستويات الطبيعية، تكون الدهون صحية تمامًا وتؤدي دورًا مهمًا في إنتاج الهرمونات ونقل العناصر الغذائية في الجسم.
استُخدمت ثمار الزعرور ومستخلصاته لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، وخصوصًا آلام المعدة وعسر الهضم.
تحتوي هذه الفاكهة نسبة عالية من الألياف، مما يساعد على دعم الجهاز الهضمي عن طريق تقليل الإمساك وتحفيز نمو البكتيريا المعوية المفيدة. تُعتبر بكتيريا الأمعاء “الأساس” للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
لذلك، يوصي خبراء التغذية الأشخاص الذين يعانون من بطء الهضم بتناول ألياف ثمار الزعرور لتحفيز الجهاز الهضمي على العمل بكفاءة أكبر.
للزعرور تأثير مهدئ خفيف جدًا، مما يساعد على تخفيف أعراض القلق. عند استخدام مستخلص ثمار الزعرور، يمكن أن يساعدكم على الشعور بمزيد من الاسترخاء وتقليل القلق.
مقارنةً باستخدام أدوية القلق التقليدية، يُسبب الزعرور آثارًا جانبية أقل، ويجري حاليًا دراسته كعلاج محتمل لاضطرابات الجهاز العصبي المركزي مثل القلق أو الاكتئاب. وإليكم أعشاب تساعدكم على النوم بسلام… من دون أدوية!
تُستخدم فاكهة الزعرور عادةً مع أدوية قصور القلب. في دراسة حديثة، تحسّنت وظائف القلب وقدرته على تحمل التمارين الرياضية بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين تناولوا مستخلص الزعرور مع أدوية قصور القلب. كما انخفض لديهم الشعور بضيق التنفس والتعب بعد تناول مستخلص الزعرور.
كما يوصي خبراء التغذية عادةً مرضى قصور القلب باستخدام الزعرور مع الأدوية الحالية. مع ذلك، فإن الحد الأدنى للجرعة الفعالة من مستخلص الزعرور لمرضى قصور القلب هو 300 ملغ يوميًا. الجرعة النموذجية تتراوح بين 250 و500 ملغ من مستخلص الزعرور، تؤخذ 3 مرات يوميًا. يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة لحالتكم الصحية الحالية.
برأيي الشخصي كمحررة، الأعشاب بطبيعتها مفيدة للجسم والصحة العامة، سواءً وضعت مع الطعام أو أنواع الشاي. لذلك، لا تترددوا في إدخال هذه العشبة الرائعة إلى نظامكم الغذائي!