ما هو الببروني؟ تعرفوا على أهم المعلومات الغذائية وكيفية تخزينه وأهم الوصفات

ربما تعرفون وتحبون البيبروني كإضافة مفضلة لديكم للبيتزا، أو تعتمدون عليه في تحضير الشطائر وأطباق اللحوم الباردة. ولكن ما هو البيبروني تحديدًا؟

لطالما احتلّ البيبروني مكانةً مميزةً في قائمة الأطعمة المريحة، فهو مقرمش من الأطراف، وحار، ولذيذ للغاية. ولكن رغم شعبيته في كل شيء، من البيتزا إلى أطباق الوجبات الخفيفة، إلا أنه يُعدّ أيضًا منتجًا من اللحوم المُصنّعة، ذو قيمة غذائية تُثير بعض التساؤلات! وننصحكم بمعرفة الفرق بين الببروني والمرتديلا يعتمد على نسبة التوابل بشكل أساسي.

ما هو البيبروني؟

البيبروني نوع من النقانق المتبلة والمجففة بالهواء، مصنوعة من لحم البقر.

يُنسب ابتكاره غالبًا إلى المهاجرين الأمريكيين من أصل إيطالي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ويعود أول ذكر معروف للبيبروني في المطبوعات إلى عام 1919.

ولا يزال البيبروني مكونًا أساسيًا متعدد الاستخدامات. يقول جاكوب كامبل، مدير متجر في Yard Bull Meats، وهو متجر جزارة في رونوك، فيرجينيا.، أنه عادةً ما يُستخدم البيبروني في البيتزا أو في أطباق اللحوم الباردة.

ممَّ يُصنع البيبروني؟

يُصنع البيبروني من مزيج من لحوم البقر، ويُتبّل عادةً بالملح، والبابريكا، ورقائق الفلفل الحار، أو الفلفل الحار، وبذور الشمر، والثوم.

كما تُضفي هذه التوابل على البيبروني طعمًا حارًا لاذعًا، بينما تُضفي عملية التخمير عليه نكهةً لاذعةً مميزة. ويُضيف كامبل أن البيبروني التجاري الأقل تكلفةً غالبًا ما يكون غير مُعالَج، وبالتالي يفتقر إلى النكهة اللاذعة التي تُميّز البيبروني المصنوع يدويًا. وفي سياق متصل، إليكم أفضل أنواع المرتديلا وهل تعتبر من الأطعمة الصحيّة؟

البيبروني مقابل السلامي

البيبروني والسلامي نوعان من النقانق المجففة والمُعالَجة، لكنهما يختلفان في المظهر والملمس والنكهة. يقول كامبل: أن البيبروني يعتبر نوعًا من السلامي عند تحضيره بالطريقة الأصلية. ولكنه يكون أنعم من حيث الطحن، ويحتوي قطع دهون أصغر مما هو موجود في الكثير من السلامي.

ونتيجةً لذلك، يكون البيبروني أكثر ليونةً من السلامي. ويُصنع البيبروني عادةً بالبابريكا التي تُعطيه لونه الأحمر المميز، كما تُضفي عليه عملية التخمير والتجفيف نكهةً لاذعةً مدخنةً. هناك أنواعٌ مختلفة من السلامي، لذا، وحسب مزيج التوابل، يُمكن أن يكون السلامي حارًا، أو فلفليًا، أو مالحًا، أو بنكهة الثوم.

الفوائد الصحية

لنكتشف كيف يُمكن أن يكون البيبروني جزءًا من نظام غذائي متوازن ويتوافق مع أهدافنا الصحية.

• غني بالبروتين، وهو ضروري لنمو العضلات وإصلاحها، ووظائف الجسم بشكل عام.
• غني بالنكهة، مما يجعل الأطباق أكثر متعة وإشباعًا.
• يحتوي فيتامينات ومعادن أساسية مثل فيتامين ب12 والزنك والسيلينيوم، والتي تدعم الصحة العامة.
• يُوفر الطاقة من الدهون والبروتينات، مما يجعله مصدرًا جيدًا للطاقة للجسم.

المخاطر الصحية

إليكم المخاوف المحتملة المرتبطة بتناول البيبروني.

• ارتفاع نسبة الدهون، وخصوصًا في البيبروني التقليدي، قد يرفع مستويات الكوليسترول ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عند تناوله بكثرة.
• ارتفاع نسبة الصوديوم، مما قد يُسهم في ارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية عند تناوله بكثرة.
• وجود النترات والنتريت المستخدمة في معالجة البيبروني، والتي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم.
• خطر التلوث بالبكتيريا الضارة مثل الليستيريا أو السالمونيلا، وخاصة إذا لم يتم تخزين البيبروني أو التعامل معه بشكل صحيح.

كيفية اختيار البيبروني

يجب أن يكون البيبروني متجانسًا في قوامه الدهني، بلون أحمر زاهٍ، وله رائحة حارة مدخنة. كما يجب أن تكون الشرائح متجانسة وغير ملتصقة ببعضها، مما يدل على أنها قد خضعت للمعالجة والتخزين بشكل صحيح.

علاوةً على ذلك، يجب تجنب البيبروني الزيتي جدًا أو الباهت اللون، فقد يشير ذلك إلى نقص المعالجة أو رداءة جودة المكونات. كما يجب تجنب البيبروني ذي الرائحة الحامضة أو العفن، لأنه غير آمن للاستهلاك. عند التفكير في كيفية شراء بيبروني جيد، علينا البحث عن منتجات تحتوي أقل قدر من الإضافات، وتوزيع دهون متوازن، وقوام متماسك.

من ناحية أخرى، تشير المعلومات الغذائية للبيبروني إلى أنه غني بالسعرات الحرارية وغني بالنكهة. حيث تحتوي الحصة النموذجية (حوالي 28 غرامًا أو 14 شريحة) ما يقارب 140-150 سعرة حرارية.

علاوةً على ذلك، يبلغ محتوى بروتين البيبروني حوالي 5-6 غرامات لكل حصة، بينما تبقى كربوهيدرات البيبروني منخفضة، وعادةً أقل من غرام واحد. ومع ذلك، فإن محتوى دهون البيبروني مرتفع – عادةً 13 غرامًا أو أكثر، بما في ذلك الدهون المشبعة.

كما يحتوي البيبروني أيضًا كمية كبيرة من الصوديوم، وغالبًا ما يتجاوز 400 ملغم لكل وجبة، لذا فإن الاعتدال مهم للأشخاص الذين يراقبون تناول الملح.

كيفية تخزين البيبروني

يُحفظ البيبروني في الثلاجة، ويفضل أن يكون في عبوته الأصلية أو في وعاء محكم الإغلاق. كما يُحافظ التبريد على نكهته وملمسه لمدة أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا بعد الفتح.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تعريض البيبروني للهواء إلى جفافه وتلفه. كما يجب التأكد من تغطيته وتخزينه بعيدًا عن الأطعمة ذات الروائح النفاذة. ويجب التأكد دائمًا من إغلاق العبوة بإحكام للحفاظ على نضارته وتجنب التلوث.

وللحصول على أفضل النتائج، يجب اتباع نصائح تخزين البيبروني التالية: فصل الشرائح بورق زبدة لمنع الالتصاق، واستخدامها ضمن المدة الموصى بها، وتجميد الأجزاء غير المستخدمة لتخزينها لفترة أطول، تصل إلى شهر أو شهرين. وقد يهمكم معرفة كيف يتم صناعة المرتديلا المنزلية الصحية وصفة مذهلة ستجعلها طبقكم المفضل.

كيفية استخدام البيبيروني في الطعام

يمكن استخدام البيبروني المتبقي في مجموعة متنوعة من الأطباق اللذيذة والشهية. يمكننا تقطيعه وإضافته إلى البيتزا أو الخبز المسطح أو الشطائر لإضفاء لمسة حارة وغنية باللحم، أو تقطيعه وخلطه في طبق معكرونة مع صلصتنا المفضلة. كما يُعدّ البيبروني رائعًا أيضًا عند إضافته إلى العجة أو الفريتاتا أو الكيش مع البيض والجبن والخضراوات.

من ناحية أخرى، يمكننا استخدام البيبروني في طاجن أو معكرونة مخبوزة مع الجبن والصلصة وفتات الخبز، أو مزجه في سلطة مع الخضار والطماطم والزيتون لنكهة إضافية.

أما إذا كان لدينا الكثير من البيبروني، علينا التفكير في صنع دفعة من رقائق البيبروني عن طريق خبز الشرائح حتى تصبح مقرمشة، مثالية لتناولها كوجبة خفيفة أو إضافتها إلى الحساء واليخنات. كما يمكن أيضًا استخدام البيبروني كإضافة للفلفل المحشو بالأرز والجبن والصلصة، أو خلطه مع صلصة الجبن لتقديمه مع البسكويت أو الخبز. للحصول على وجبة خفيفة سريعة، استمتع بشرائح البيبروني بمفردها أو مع الخردل أو صلصة الغمس.