اليخنة هي طبق طعام مؤلف من مكونات غذائية مثل الخضار واللحوم مغلية مع المرقة، وهي كلمة تركية الأصل درج استخدامها.

كما تعتبر اليخنة طبقاً شهيراً في المطبخ العربي وجنوب آسيا، وهي وصفة عطرية تعتمد على المرق وتمنح شعورًا بالراحة والرضا، إليكم طريقة عمل يخنة البطاطا.

ما هي اليخنة؟

اليخنة في الأساس مرق أو حساء، غالباً ما تكون منكّهة بالتوابل العطرية والأعشاب وأحياناً الزبادي.

لذلك يعود تاريخها إلى قرون مضت، من بلاد فارس القديمة والمناطق المحيطة بها، جرّبوا وصفة إيدام الزهرة.

واليوم، أصبحت من الوصفات المحبوبة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا، حيث اتخذت أشكالاً مختلفة اعتماداً على المكونات والتقاليد المحلية.

تتضمّن وصفة اليخنة العربية التقليدية عادةً طهي اللحوم، وبالأخص الدجاج أو لحم الضأن، مع مزيج من التوابل والخضراوات.

ثم يصفّى المرق، ويضاف اللحم الطري مرة أخرى، وغالباً ما تكون مصحوبة بالأرز أو الخبز.

لذلك تحظى اليخنة بشعبية خاصة خلال الأشهر الباردة، وذلك بفضل خصائصها التي تبعث الدفء.

ولكن يمكن الاستمتاع بنسخة أخف من هذه الوصفة، مثل يخنة البازلاء الخضراء، على مدار العام.

مكونات اليخنة وفوائدها

اليخنة هي طبق طعام يتكون عادة من اللحوم أو الأسماك أو الخضراوات المقطّعة إلى قطع كبيرة، مطبوخة ببطء في كمية قليلة من السائل مع بهارات وتوابل. 

لذلك غالباً ما تقدّم مع المرق الناتج عن الطهي، وتعتبر من الأطباق الشائعة في العديد من الثقافات حول العالم. 

مكونات اليخنة

تتكوّن اليخنة عادة من:

• اللحوم: يمكن استخدام أنواع مختلفة من اللحوم مثل لحم البقر، الضأن، الدجاج، أو حتى الأسماك. 
• الخضراوات: غالبًا ما تتضمن اليخنة مجموعة متنوعة من الخضراوات مثل البطاطس، الجزر، البصل، الكرفس، الفلفل، والعديد من الخضراوات الأخرى حسب الوصفة والمنطقة. 
• السائل: يستخدم سائل الطهي، مثل المرق أو الماء، لإضافة النكهة والسماح للمكونات بالطهي ببطء. 
• التوابل والبهارات: تضاف التوابل والبهارات لإضفاء النكهة المميزة على اليخنة. 

طرق طهي اليخنة

يمكنكم طهي اليخنة على الشكل التالي:

• الطهي البطيء: عادة ما يتمّ طهي اليخنة على نار هادئة لفترة طويلة، ممّا يسمح للمكونات بالاستواء جيدًا واختلاط النكهات.
• تقليل السوائل: مع الطهي البطيء، يتبخر جزء من السائل، ممّا يجعل اليخنة أكثر كثافة من الحساء العادي. 

أهمية اليخنة

من أبرز فوائد طبق اليخنة ما يلي:

• مغذية: اليخنة طبق غنيّ بالعناصر الغذائية بسبب تنوّع المكونات المستخدمة فيها، مثل البروتينات، الفيتامينات، والمعادن. 
• مريحة: تعتبر اليخنة طبقًا مريحًا ودافئًا، خاصة خلال الأشهر الباردة. 
• مرنة: يمكن تعديل مكونات اليخنة لتناسب الأذواق المختلفة والمكونات المتوفرة. 
• رمز ثقافي: في العديد من المناطق، تعتبر اليخنة جزءًا من التراث الغذائي والثقافي.

وصفات تحضير اليخنة

بالإمكان تحضير اليخنة بعدّة طرق أبرزها على الشكل التالي:

يخنة البازلاء

البازلاء الخضراء ليست مجرد إضافة نابضة بالحياة إلى اليخنة، بل إنها غنيّة أيضاً بالفوائد الغذائية.

هذه البقوليات الصغيرة مصدر رائع للبروتين النباتي والألياف والفيتامينات الأساسية مثل فيتامين ج وفيتامين ك. 

فهي تضيف نكهة حلوة قليلاً إلى الطبق، وتوازن العناصر اللذيذة في المرق.

لذلك عند استخدام البازلاء الخضراء المجمدة العضوية، فإنكم تضمنون أيضاً خلو وجبتكم من المواد الكيميائية الضارّة والمبيدات الحشرية، ما يجعلها خياراً صحياً لعائلتكم.

اليخنة التقليدية: رحلة إلى جذور المطبخ الإسباني

اليخنة التقليدية تُعد واحدة من أكثر الأطباق رمزية في المطبخ الإسباني.

بتاريخ يمتد لعدة قرون، يعتبر هذا الطبق المتواضع والمليء بالنكهات حجر الأساس في غذاء العديد من العائلات.

لذلك تتميز اليخنة التقليدية بمرونتها حيث يمكن تعديل مكوناتها حسب الذوق والمكونات المتوفرة، ومع ذلك هناك عناصر أساسية لا غنى عنها، جرّبوا وصفة مرق اللحم مع البامية.

تاريخ اليخنة التقليدية

اليخنة هي مرآة تعكس الثقافة والتاريخ الإسباني، ونشأت فكرتها من حاجة العائلات الريفية لاستغلال المكونات المتاحة بأفضل شكل ممكن.

ففي زمن كانت فيه اللحوم رفاهية لا تتوفر للجميع، كانت اليخنة وسيلة لدمج كميات صغيرة من البروتين مع الخضراوات والبقوليات والتوابل لإعداد طبق مغذٍ ومريح.

ومع مرور الوقت، أصبحت اليخنة رمزًا لفن الاستفادة من الموارد في المطبخ، حيث لا شيء يضيع.

ولكلّ منطقة في إسبانيا نسختها الخاصة من اليخنة، مصمّمة لتلائم المنتجات المحلية والتقاليد الغذائية.

وعلى سبيل المثال، في الشمال، غالباً ما تجدون يخنات تحتوي الفاصوليا والنقانق «تشوريزو»، بينما في الجنوب يتم استخدام الخضراوات والأسماك بشكل أكبر.

كما تأثرت اليخنة بثقافات أخرى؛ فخلال الاحتلال العربي لشبه الجزيرة الإيبيرية، تمّ إدخال توابل مثل الزعفران والكمون، والتي أصبحت اليوم جزءًا أساسياً من العديد من وصفات اليخنة الإسبانية.

برأيي الشخصي، كمحرّرة، إنّ تناول اليخنة من ضمن نظام غذائي صحي قد توفر للجسم العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها.