اكتشفوا قوة البصل النيء: فوائد مذهلة في كل قضمة
نشر في 27.06.2025
في هذا المقال، نستعرض كيف يساهم الفشار في تحفيز الدماغ لإفراز هرمون السعادة، ونتعرف على فوائده الصحية، وأفضل طرق تحضيره ليكون وجبة خفيفة مفيدة.
عندما نفكر في الفشار، غالبًا ما يتبادر إلى أذهاننا صورة سينما، أو سهرة منزلية، أو وجبة خفيفة سريعة. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الفشار لا يقتصر فقط على كونه وجبة لذيذة، بل يمكن أن يكون أيضًا مصدرًا لتحفيز الدماغ على إنتاج هرمون السعادة “السيروتونين”. وإليكم اسرار نجاح الفشار.
الفشار الطبيعي، أي الذي يحضر بدون زبدة صناعية أو سكر مضاف، يعد من الحبوب الكاملة، وغني بالكربوهيدرات المعقدة. وهذه الكربوهيدرات تهضم ببطء وتعمل على رفع مستويات التربتوفان في الدماغ، وهو الحمض الأميني المسؤول عن تحفيز إنتاج السيروتونين، الهرمون الذي يساعدنا على الشعور بالراحة والمزاج الجيد.
السيروتونين هو ناقل عصبي ينتج بشكل طبيعي في الجسم، ويؤدي دورًا مهمًا في تنظيم المزاج، النوم، الشهية، والذاكرة. وعندما تكون مستوياته متوازنة، نشعر براحة نفسية، وتتحسن قدرتنا على التركيز والنوم. ولكن في حالات التوتر أو الاكتئاب، تنخفض هذه المستويات. وهنا يأتي دور الأغذية التي تعزز التربتوفان، مثل الفشار، كوسيلة طبيعية لدعم الصحة النفسية. وفي هذا السياق، إليكم اطعمة غنية بالسيروتونين.
الفشار ليس مفيدًا فقط للدماغ، بل أيضًا للجسم. فهو غني بالألياف الغذائية، مما يساهم في تحسين الهضم ومنح الإحساس بالشبع لفترة أطول. وهذا الشعور الجسدي بالامتلاء يساعد بشكل غير مباشر على تعزيز الحالة النفسية والرضا العام، مما يجعل الفشار خيارًا ممتازًا كوجبة خفيفة من دون شعور بالذنب. وقد جاءت هذه المعلومات بحسب موقع chefsresource.
عند تحضيره بطريقة صحية وباستخدام القليل من زيت الزيتون أو بدون زيت تمامًا، يعتبر الفشار وجبة خفيفة منخفضة السعرات، ما يجعله مثاليًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا من دون حرمان. كا أن الحفاظ على الوزن أو خسارته بطريقة معتدلة يرتبط أيضًا بشعور أفضل بالنفس، وبالتالي تحسين الصحة النفسية.
كثيرون يلجؤون إلى الحلويات الغنية بالسكر لتحسين المزاج، لكنها تعطي دفعة مؤقتة فقط، يتبعها انخفاض حاد في الطاقة. أما الفشار، على العكس، يمنح تحفيزًا تدريجيًا ومستقرًا للسيروتونين، مما يجعله خيارًا أذكى على المدى الطويل.
للحصول على فوائد الفشار، ينصح بتحضيره في المنزل بطريقة صحية وتجنب الإضافات التجارية الغنية بالدهون المهدرجة أو الصوديوم الزائد. ويمكن أيضًا تنكيهه برشة صغيرة من الكركم أو القرفة، لإضافة نكهة وفائدة من دون التأثير على قيمته الصحية. إليكم 5 وصفات لتحضير الفشار بشكل سهل وصحي.
برأيي الشخصي كمحررة، أصبحنا اليوم نرى الطعام من زاوية أوسع، لا تقتصر على السعرات والدهون، بل تشمل تأثيره على صحتنا النفسية. فالفشار، مثلًا، ليس مجرد وجبة خفيفة، بل يمكنه أن يحسن المزاج ويحفّز الجسم على إنتاج هرمونات السعادة. هذا يوضح كيف أن اختيارًا بسيطًا يمكن أن يجمع بين الطعم والفائدة.