هل الحمص المعلّب صحي؟ إليكم ما تحتاجون معرفته
نشر في 06.05.2025
الكثير من الأطعمة اللذيذة تبدأ بقليل من البصل: الطواجن، التاكو، الصلصة، والشوربات – فالبصل موجود في كل شيء تقريبا!
ومع كلّ هذه الخلطات اللذيذة التي يمكنكم تحضيرها بهذا المكون الكلاسيكي، وقد تتوقون بشدّة لتقديم البصل للأطفال حفاظًا على صحتهم، البصل الأخضر لحرق الدهون: حقيقة أم خرافة؟
بفضل قوامه الصلب وطعمه القوي، قد لا يكون البصل من أفضل الخيارات المتاحة كأول طعام صلب يقدّم للأطفال.
ولكن وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) ، لا يوجد ترتيب مثالي لتقديم أنواع مختلفة من الأطعمة الصلبة.
“يمكن إعطاء البصل بأمان للأطفال عندما يبدأون في تناول الأطعمة الصلبة، بدءًا من عمر 6 أشهر تقريبًا”.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإنّ علامات الاستعداد لتناول الأطعمة الصلبة عند الأطفال تشمل:
لذلك عندما يظهر طفلكم هذه المؤشرات، يمكنكم أن تفكروا في منحه أوّل طعم للبصل المطبوخ.
فما هو أفضل بصل للطبخ: أنواعه والإستخدام الأمثل لكل منها؟
يعد البصل غذاءً صحيًا للأشخاص من جميع الأعمار، وهذا يشمل الأطفال!
فالبصل غنيّ بالعناصر الغذائية المفيدة للأطفال، مثل الألياف والبريبايوتكس، التي تدعم الهضم.
وتحتوي بصلة صغيرة واحدة حوالي غرامًا واحدًا من الألياف. قد لا يبدو هذا كثيرًا – حتى تدركون أنّ الأطفال يحتاجون فقط إلى حوالي 5 غرامات من هذه المادة الغذائية يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك، يعد البصل مصدرًا مهمًا لفيتامين سي في 5 مليغرام (ملغ) لكل بصلة صغيرة.
وهذا يمثل حوالي 10 في المائة من الكمية اليومية الموصى بها من 50 ملغ (للأطفال من عمر 7 إلى 12 شهرًا.
فالحصول على كمية كافية من فيتامين سي يمكن أن يساعد جسم الطفل على إنتاج الكولاجين، ومحاربة الجذور الحرّة الضارّة، والحفاظ على المناعة.
وبكميات أقلّ، يوفر البصل أيضًا حمض الفوليك، وفيتامين ب6، والبوتاسيوم.
نعلم أنّ الطفل لن يأكل بصلة صغيرة واحدة يوميًا، فالبصل : قدرة مذهلة على علاج الإمساك وتحسين الجهاز الهضمي.
لكن إلى جانب فوائده الغذائية، يُضفي البصل نكهة مميزة على طعام الطفل دون إضافة الصوديوم أو أيّ مواد صناعية.
إنها فئة نادرة من الناس – سواءً كانوا رُضّعًا أو بالغين – يستمتعون بتناول البصل نيئًا.
وكما أنكم لا تتذوقيون على الأرجح حلوى فيداليا كالتفاح، فمن غير المرجح أن ينجذب طفلكم إلى طعم وملمس البصل النيء.
عند إدخال البصل في نظامه الغذائي، إبدأوا بإضافته إلى طبق مطبوخ، مثل هريس البصل مع خضراوات أخرى.
يمكنكم أيضًا إضافة كرات اللحم، أو اليخنات، أو العجة إذا كان طفلكم معتادًا على الأطعمة الصلبة.
إذا اخترتم إطعام طفلكم البصل بمفرده، فمن المهم تقديمه مطبوخًا ومقطعًا إلى قطع صغيرة.
وفقًا لـ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تظل قطع الخضراوات النيئة الصلبة تشكل خطر الاختناق حتى يصل الأطفال إلى عمر 12 شهرًا.
لإبراز حلاوة البصل الطبيعية – والتي قد تزيد من فرص استمتاع الطفل بها – حاولوا تحميصها أو قليها في مقلاة مع القليل من زيت الزيتون.
دعوا الإنترنت يبتكر استخدامات غريبة للبصل. فمن العلاجات الشائعة لمغص الأطفال غلي بصلة في الماء، ثم وضع “الشاي” البارد ذو النكهة اللاذعة في زجاجة رضاعة الطفل.
إذا كان هذا يبدو جيدًا لدرجة يصعب تصديقها، فمن المحتمل أنه كذلك، علامات لو ظهرت تكشف متى يفسد البصل وأفضل طرق تخزينه.
وعلى الرغم من الترويج لماء البصل وشاي البصل باعتبارهما علاجًا للمغص واضطرابات المعدة عند الأطفال، إلاّ أنّه لا يوجد دليل علمي يدعم فعاليتهما.
بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي إعطاء الرضع أيّ نوع من أنواع الشاي، إذ لا ينبغي إعطاء الأطفال دون سنّ العام سوائل أخرى غير حليب الأم أو الحليب الصناعي.
ذلك الوقت الصعب عندما يكون الطفل الصغير صعب الإرضاء ويسيل لعابه مثل خرطوم إطفاء الحرائق.
على غرار النصائح التي قد تقرأونها عن البصل والمغص، قد تسمعون عن البصل كحلٍّ لمشاكل التسنين لدى الأطفال.
لذلك أعطوا طفلكم قطعةً من البصل الأخضر المُجمد (أو حتى البصل الأبيض النيء) ليقضمه، كما يقول المختصون، وشاهدوا كيف يختفي انزعاجه.
فهل يُعدّ البصل الأخضر علاجًا فعالًا للتسنين؟
من الممكن أن يستمتع طفلكم بإحساس التهدئة الذي يشعر به عند تجميد أيّ شيء أثناء التسنين، لكن القصص عن البصل كعلاج لألم اللثة لا تُعدّ سوى قصص عابرة.
مع ذلك، ليس من الخطأ إعطاء طفلكم البصل أثناء التسنين.
فالبصل آمن لإطعام الأطفال خلال فترة التسنين، ويمكن للوالدين مزج البصل المطبوخ مع الطعام كالمعتاد.
وعادةً ما تكون شهية الأطفال وكمية الطعام التي يتناولونها أقلّ أثناء فترة التسنين، لذلك لا ينبغي للوالدين أن يتفاجأوا إذا كان طفلهم لا يريد البصل من وقت لآخر.
وقد جربت نجمة تلفزيون الواقع فيرن ماكان هذا الاتجاه أيضًا، حيث لجأت إلى TikTok أيضًا لإظهار طفلها فينتي، الذي رزقت به من خطيبها لوري هاينز، لكنها كشفت أن طفلها لم يكن متحمسًا كثيرًا لتناول البصل الأخر.