في هذا المقال، سنتحدث عن أشهر وألذ الأكلات التي نشأت في بلاد الشام، والتي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا.

تعد بلاد الشام واحدة من أغنى المناطق في العالم من حيث تنوع المطبخ وثراء نكهاته. وهذا المطبخ العريق الذي يمتد بجذوره إلى آلاف السنين لم يكن مجرد طعام يسد الجوع، بل أصبح رمزًا للهوية والثقافة والتاريخ. ففي كل طبق شامي نجد قصة تروى عن الأجداد، عن الأسواق القديمة، وعن البيوت التي تجمع الأهل حول مائدة عامرة.

ألذ وأشهر أطباق الشام

من قلب الشام، تأتينا وصفات أصلية تحمل عبق التراث وتقدم حتى اليوم بنفس الشغف الذي عرفه الأجداد. إليكم أبرز هذه الوصفات:

الكبة: أساس المطبخ الشامي

من المستحيل الحديث عن المطبخ الشامي من دون ذكر الكبة، فهي تعتبر أيقونة الأكلات التقليدية. كما تتنوع أشكالها بين الكبة المقلية والمشوية واللبنية والكبة بالصينية، وكل نوع له طابعه الخاص.

التبولة: سلطة خفيفة بنكهة مميزة

ما يميز التبولة هو توازن الطعم بين الحموضة والانتعاش، مما يجعلها رفيقة أساسية على موائد الشاميين. وتشتهر بشكل خاص في لبنان حيث تعتبر طبقًا وطنيًا بامتياز. والمطابخ الحديثة، ابتكرت طريقة لعمل التبولة بالكينوا.

الفتوش: السلطة الشعبية المحببة

الفتوش كان في الأصل وسيلة لاستغلال بقايا الخبز، لكنه أصبح اليوم واحدًا من أشهى وأشهر السلطات في المطبخ الشامي.

ورق العنب (اليبرق): ألذ مقبل على الإطلاق

لا تكاد تخلو مناسبة عائلية في الشام من هذا الطبق، الذي يحمل طابع الفخامة رغم بساطته. وغالبًا ما يرافقه طبق الكوسا المحشي ليكمل المشهد الشامي الأصيل.

الحمص والفول: أطباق الفطور الشعبي

هذه الأطباق ليست مغذية فقط، بل أيضًا اقتصادية ومحبوبة لدى كل الفئات الاجتماعية. حيث نجدها في البيوت كما في مطاعم الفول والحمص الشعبية التي تملأ أحياء دمشق وبيروت. إليكم أيضًا طريقة المتبل بالحمص.

المناقيش: أساس الفطور الصباحي

تتميز بعجينتها الرقيقة التي تخبز على الصاج أو في الأفران الحجرية، لتخرج ساخنة تفوح منها رائحة الزعتر والزيت. كما تعتبر وجبة سريعة ومشبعة يفضلها الصغار والكبار على حد سواء.

الشاورما: الطبق الذي عبر الحدود

رغم أن الشاورما باتت مشهورة في مختلف أنحاء العالم، إلا أن أصولها تعود إلى بلاد الشام. فالشاورما اليوم تعد رمزًا للوجبات السريعة الشامية التي استطاعت أن تغزو العالم بنكهتها المميزة.

برأيي الشخصي كمحررة، رغم تغير نمط الحياة ودخول الأكلات السريعة إلى يوميات الناس، إلا أن الوصفات الشامية ما زالت تحافظ على مكانتها. فما زال الناس يحرصون على إعدادها في المناسبات والأعياد، باعتبارها رابطًا بالذاكرة والهوية. وقد ساهم انتشار المطاعم الشامية حول العالم في تعريف الشعوب الأخرى بهذا التراث الذوقي الغني.