تجربتي مع بذور المشمش وكيف غيرت صحتي ونشاطي اليومي!
نشر في 16.09.2024
نخبركم اليوم عن دراسة أجريت حديثًا توضح بعض الحقائق المذهلة التي قد يجهلها البعض منكم عن الخس الذهبي واكتسابه هذا اللون. وفي سياق متصل، إليكم أنواع الخس: أهم فوائدها الصحية ووصفات سهلة باستخدامها.
يعد الخس بشكل عام أحد أكثر أنواع الخضروات استهلاكًا حول العالم، ويعتبر مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية، مثل: الألياف، والحديد، كما أنه يمتاز بانخفاض محتواه من السعرات الحرارية، والدهون والصوديوم.
نجح فريق بحثي من الجامعة التقنية في فالنسيا بمدينة إسبانيا في التوصل إلى طريقة مبتكرة ورائعة لتقوية أوراق وأنسجة النباتات الخضراء، مما يجعل محتواها من المواد الصحية يزداد مثل صبغة بيتا كاروتين التي تعتبر المصدر الرئيسي لفيتامين (أ) في النظام الغذائي البشري.
ويوضح البحث أنه باستخدام التقنيات والمعالجات التكنولوجية الحيوية الشديدة الضوء، يمكن بذلك مضاعفة مستويات البيتا كاروتين في الأوراق حتى 30 مرة عن طريق إنشاء أماكن جديدة لتخزينه دون التأثير على العمليات الحيوية مثل التمثيل الضوئي. ونشرت النتائج في مجلة Plant Journal.
يعتبر البيتا كاروتين أحد الكاروتينات الرئيسية، وهي عبارة عن صبغات توجد بشكل طبيعي في النباتات والكائنات الحية الضوئية الأخرى التي تفيد الصحة، وكما أن لها خصائص مضادة للأكسدة ومحفزة للمناعة ومعززة للإدراك.
على وجه التحديد، يعتبر البيتا كاروتين السلف الأساسي للريتينويدات، وهي مركبات كيميائية ذات وظائف جسدية أساسية مثل الرؤية، وتكاثر الخلايا وتمايزها، والجهاز المناعي، بما في ذلك فيتامين أ.
باستخدام نباتات التبغ كنموذج مختبري والخس كنموذج زراعة، تمكن الفريق بقيادة مانويل رودريغيز كونسيبسيون، باحث CSIC في IBMCP، من أن يزيدوا محتوى البيتا كاروتين في الأوراق دون أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على العمليات الحيوية الأخرى مثل التمثيل الضوئي.
يوضح باحث CSIC أن الأوراق تحتاج إلى الكاروتينات مثل البيتا كاروتين في المجمعات الضوئية للبلاستيدات الخضراء من أجل عملها بشكل صحيح. عندما يتم إنتاج الكثير أو القليل جدًا من البيتا كاروتين في البلاستيدات الخضراء، فإنها تتوقف بذلك عن العمل، وتموت الأوراق في النهاية.
وأضاف أن عملهم قد نجح في إنتاج وتجميع البيتا كاروتين في حجرات خلوية لا يوجد فيها عادةً من خلال الجمع بين التقنيات التكنولوجية الحيوية والعلاجات ذات كثافة الضوء العالية. وإليكم أنواع الخس وأسمائها بالصور: اكتشفوا النكهات والقوام المختلف لكل صنف.
وتظهر نتائج هذه الدراسة أيضًا أنه من الممكن مضاعفة مستويات البيتا كاروتين في الأوراق من خلال إنشاء أماكن جديدة لتخزينها خارج المجمعات الضوئية. فمن ناحية، تمكنوا من تخزين مستويات عالية من البيتا كاروتين في البلاستيدات الخضراء، وتوجد حويصلات تخزين الدهون بشكل طبيعي داخل البلاستيدات الخضراء. ولا تشارك هذه الحويصلات في عملية التمثيل الضوئي ولا تتراكم فيها الكاروتينات عادةً.
ويقول لوكا موريللي، المؤلف الأول للدراسة أن تحفيز تكوين وتطور البلاستيدات الخضراء باستخدام التقنيات الجزيئية ومعالجات الضوء المكثف لا يزيد فقط من تراكم البيتا كاروتين، بل يزيد أيضًا من إمكانية الوصول إليه بيولوجيًا، أي سهولة استخراجه من مصفوفة الغذاء لامتصاصه بواسطة الجهاز الهضمي لديهم.
كما أظهرت الدراسة أيضًا أن تخليق البيتا كاروتين في البلاستوغلوبيلات يمكن دمجه مع إنتاجه خارج البلاستيدات الخضراء من خلال الأساليب التكنولوجية الحيوية. وفي هذه الحالة، يقول المؤلف المشارك بابلو بيريز كولاو، أن البيتا كاروتين يتراكم في حويصلات تشبه البلاستوغلوبيلات ولكنها تقع في السيتوزول، المادة المائية التي تحيط بالعضيات ونواة الخلايا.
وقد أدى الجمع بين الاستراتيجيتين إلى زيادة تصل إلى 30 ضعفًا في مستويات البيتا كاروتين المتاحة مقارنةً بالأوراق غير المعالجة. كما أعطى هذا التراكم الهائل للبيتا كاروتين لأوراق الخس لونًا ذهبيًا مميزًا.
وبحسب الباحثين، فإن اكتشاف إمكانية إنتاج بيتا كاروتين وتخزينه بمستويات عالية للغاية وفي شكل أكثر قابلية للوصول البيولوجي خارج الأماكن التي يوجد فيها عادةً في الأوراق، يمثل تقدمًا كبيرًا في تحسين التغذية من خلال التحصين البيولوجي للخضروات مثل الخس والجرجير والسبانخ دون التخلي عن رائحتها ونكهتها المميزة.
وفقًا لقاعدة بيانات وزارة الزراعة الأميركية للمواد الغذائية فإن كل 100 غرام من الخس تحتوي ما يلي:
– 16 سعرة حرارية.
– 2.87 غرام من الكربوهيدرات.
– 1.6 غرام من الألياف الغذائية، بما يعادل 6% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 1.36 غرام من البروتين.
– 0.15 غرام من الدهون
– الفيتامينات: يحتوي الخس ما يعادل 45-5-6-8-107-5% من الاستهلاك اليومي الموصى به من كل من فيتامين أ – ب2 – ب1 – ب6 – فيتامين ك – فيتامين ج على التوالي.
– يحتوي 128 ميكروغرامًا حمض فوليك، بما يعادل 32% من الاستهلاك اليومى الموصى به.
– 32 ملغم كالسيوم، بما يعادل 3% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 0.92 ملغم حديد، بما يعادل 5% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 13.5 ملغم مغنيسيوم، بما يعادل 4% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 29 ملغم فسفور، بما يعادل 4% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 232 ملغم بوتاسيوم، بما يعادل 5% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 0.05 ملغم نحاس، بما يعادل 6% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
وفي الختام، إليكم أفضل نوع خس للحصول على سلطة سيزر مميزة.