قائمة فطور رمضان: أفكار سهلة لتحضير ألذ الأطباق
نشر في 01.11.2024
هل علب حفظ الطعام البلاستيكية تؤثر على الرئتين والكلى؟ إليكم الإجابة بالتفصيل حول هذه السؤال الذي يحير العديد من الناس الذين يستخدمون هذا النوع.
تعتبر علب حفظ الطعام البلاستيكية من العناصر الأساسية في المطبخ الحديث، حيث تقدم وسيلة فعالة ومريحة لتخزين الأطعمة، سواء كانت طازجة أو مطبوخة. ولكن مع تزايد القلق بشأن تأثير المواد البلاستيكية على الصحة، تبرز تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت هذه العلب لها تأثيرات سلبية على الرئتين والكلى. في هذا المقال، نستعرض الأدلة العلمية المتاحة ونتناول المخاطر المحتملة لاستخدام هذه المواد. إليكم كيفية اختيار علب حفظ الطعام.
تتكون علب حفظ الطعام البلاستيكية عادة من مواد مثل البولي بروبيلين و البولي إيثيلين، ولكنها غالبًا ما تحتوي أيضًا مواد كيميائية مثل بيسفينول أ (BPA) و فثاليتات. تستخدم هذه المواد في تصنيع البلاستيك لتحسين خصائصه، مثل المرونة والمتانة، ولكنها قد تؤثر سلبًا على الصحة عند تسربها إلى الطعام أو الشراب. وتشير الأبحاث إلى أن BPA يمكن أن يتداخل مع وظيفة الغدد الصماء، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية. بحسب موقع healthharvardedu في دراسات مختلفة، تم ربط التعرض لمستويات مرتفعة من BPA بزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية متنوعة، بما في ذلك بعض أنواع السرطان والأمراض المزمنة.
رغم أن تأثير علب حفظ الطعام البلاستيكية على الرئتين لم يدرس بشكل واسع، تشير بعض الأبحاث إلى وجود مخاطر محتملة. حيث تحتوي بعض المواد البلاستيكية مركبات قد تؤثر على الجهاز التنفسي عند استنشاقها. فعلى سبيل المثال، قد تؤدي الفثاليتات إلى تفاقم حالات مثل الربو، حيث تم ربط التعرض لمستويات مرتفعة منها بزيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة. وهناك دراسات أخرى تشير إلى أن استنشاق جزيئات البلاستيك الصغيرة (الميكروبلاستيك) الموجودة في البيئة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الرئتين. عند استنشاقها، يمكن أن تتسبب هذه الجزيئات في تهيج الأنسجة الرئوية وتفاقم حالات الربو والتهاب الشعب الهوائية.
تعتبر الكلى من الأعضاء الحيوية التي تؤدي دورًا رئيسيًا في تصفية الدم وإزالة السموم. وتشير بعض الدراسات إلى أن التعرض لمستويات مرتفعة من BPA يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة الكلى. يمكن أن يؤدي هذا التعرض إلى تلف الأنسجة الكلوية وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى، مثل الفشل الكلوي. بالإضافة إلى BPA، تحتوي بعض المواد البلاستيكية مركبات كيميائية أخرى قد تكون ضارة. دراسات سابقة أظهرت أن الفثاليتات قد تؤدي إلى زيادة ضغط الدم وتؤثر على وظائف الكلى. لذلك، يمكن أن يكون التعرض المستمر لهذه المواد الكيميائية عامل خطر إضافي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية موجودة مسبقًا.
بالإضافة إلى المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض للمواد الكيميائية، هناك قلق بشأن الطريقة التي يتم بها تخزين الطعام في العلب البلاستيكية. فعندما تتعرض هذه العلب لدرجات حرارة مرتفعة، مثل عند تسخين الطعام في الميكروويف، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسرب المواد الكيميائية إلى الطعام. ويعتبر هذا الأمر خطرًا خصوصًا على الأطفال والنساء الحوامل، حيث يكونون أكثر عرضة لتأثيرات المواد الكيميائية. كما أن استخدام البلاستيك المخصص للاستخدام لمرة واحدة، مثل علب الطعام السريعة، قد يزيد من خطر التعرض للمواد الكيميائية الضارة. إن هذه العلب غالبًا ما تكون أقل جودة من العلب متعددة الاستخدام، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف والتحلل. لذلك لا تضعوا البلاستيك في الميكروويف.
لتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام علب حفظ الطعام البلاستيكية، يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة:
إن تأثير علب حفظ الطعام البلاستيكية على الرئتين والكلى هو موضوع مهم يستدعي الوعي والتفكير. في حين أن الأدلة العلمية لا تزال تتطور، تشير الدراسات الحالية إلى أن التعرض لمواد كيميائية مثل BPA والفثاليتات يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة. لذلك، يعتبر التحول إلى خيارات تخزين أكثر أمانًا خطوة حكيمة نحو تعزيز صحتنا والحد من المخاطر المرتبطة بالبلاستيك.
أما إذا كنتم تريدون معرفة كيفية حفظ الطعام المتبقي بدلًا من رميه، فإليكم طرق حفظ الطعام المطبوخ في الفريزر
.