اكتشفوا مشروبات ومأكولات تساعد على التركيز وتحسن الذاكرة

تناول الطعام المناسب يُحدث فرقًا كبيرًا في أدائكم في العمل. أما تناول الأطعمة غير الصحية فقد يؤدي إلى نتائج عكسية، كالأرق والالتهاب وانخفاض مستويات الطاقة.

الدماغ هو مركز التحكم في الجسم. فهو يعالج المعلومات ويرسل رسائل تتحكم بكل شيء، من أفكارنا ومشاعرنا إلى ذاكرتنا ومهاراتنا الحركية. مع تقدمنا في العمر، يمر دماغنا بتغيرات فسيولوجية قد تؤثر على الذاكرة والتركيز وتذكر الكلمات. ولكن قد تتمكن من تخفيف بعض هذه التغيرات باتباع نظام غذائي صحي، فهو يؤدي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على نشاطنا الذهني ووظائفنا العقلية. وقد يهمكم الإطلاع على اكلات تقوي الذاكرة وتساعد على التركيز وتقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.

البيض

يُعتبر البيض مثيرًا للجدل في عالم التغذية. ولكن اتضح أنه غذاء خارق لصحة الدماغ. في الواقع، قارنت إحدى الدراسات ذاكرة الأشخاص الذين يتناولون البيض مرة واحدة أسبوعيًا مع أولئك الذين يتناولون القليل من البيض أو لا يتناولونه على الإطلاق. أظهرت الدراسة أن من يتناولون البيض لديهم تدهور أبطأ في الذاكرة مع تقدمهم في السن.

علاوةً على ذلك، يُعد البيض مصدرًا ممتازًا للكولين. حيث يستخدمه الجسم لإنتاج الأستيل كولين – وهي مادة كيميائية تؤدي دورًا في وظائف الدماغ والذاكرة والمزاج. كما ربطت الدراسات الكولين بتحسين الأداء الإدراكي والذاكرة لدى الأشخاص غير المصابين بالخرف.

الأسماك الدهنية

تُعد أحماض أوميغا 3 الدهنية من أهم العناصر الغذائية لضمان عمل الدماغ كما ينبغي. لذا، ليس من المستغرب أن يكون سمك السلمون والتونة والسردين من بين أفضل الأطعمة المفيدة للدماغ.

تُعد الأسماك الدهنية مصادر ممتازة لأحماض أوميغا 3 الدهنية، EPA وDHA. يؤدي DHA، تحديدًا، دورًا مهمًا من الطفولة إلى البلوغ في:

• الذاكرة والتعلم
• الانتباه والتركيز
• الصحة العاطفية والسلوكية
• زيادة تدفق الدم إلى الدماغ

التوت الأزرق

يُعد التوت الأزرق غنيًا بالفلافونويدات، وهي نوع من المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في النباتات (المركبات الكيميائية النباتية). كما تُعد الأنثوسيانينات من أبرز الفلافونويدات الموجودة فيه. وقد رُبطت بتباطؤ التدهور المعرفي.

على سبيل المثال، بحثت دراسة صغيرة جدًا في العلاقة بين تناول التوت الأزرق والأداء في الاختبارات المعرفية. وقد كان أداء كبار السن الذين تناولوا ما يعادل كوبًا واحدًا من التوت الأزرق الطازج يوميًا أفضل في بعض الاختبارات المعرفية من البالغين الذين لم يتناولوه. حتى كمية معتدلة – حوالي ثلث كوب يوميًا – قد تحمي الدماغ وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى. وإليكم افضل فاكهة لتقوية الذاكرة: وداعاً للنسيان.

البروكلي

البروكلي من الخضراوات الصليبية، والتي تعد غنية بالسلفوروفان (وهو ما يعطي البروكلي رائحته المميزة). وقد وجدت الدراسات المخبرية أن هذا المركب يعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ والالتهابات.

كم أن السلفورافان مفيد بشكل خاص للدماغ لأنه قادر على عبور الحاجز الدموي الدماغي، وهو شبكة من الأوعية الدموية والأنسجة التي تحمي الدماغ.

الجوز

يُعد الجوز غنيًا بحمض ألفا ليبويك، وهو حمض دهني نباتي من أوميغا 3. كما أنه غني بحمض الفوليك وفيتامين هـ، وهما ضروريان لصحة الدماغ.

على سبيل المثال، تشير الدراسات التي أُجريت على البشر والحيوانات إلى أن تناول ما بين 25 إلى 35 غرامًا من الجوز يوميًا قد يُحسّن وظائف الدماغ. كما قد يُقلل من خطر الإصابة بالخرف.

الكركم

يُستمد اللون الأصفر المميز للكركم من الكركمين، وهو أكثر مُركّباته نشاطًا. تُظهر بعض الأبحاث أن الكركمين قد يُساعد في تحسين الذاكرة والمزاج ومدى الانتباه. لكن نتائج الدراسات مُتفاوتة ومُقتصرة على المختبر.

علاوةً على ذلك، يُعتقد أيضًا أن الكركمين يُقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر من خلال مُكافحة الالتهابات والجذور الحرة واللويحات البروتينية المُرتبطة بالمرض.

من الجدير بالذكر أيضًا أن معظم الدراسات التي تناولت الكركمين استخدمت جرعات موجودة في مكملات الكركم. قد لا تُجدي إضافة كميات صغيرة من الكركم إلى طعامنا نفعًا كبيرًا، ولكنها على الأرجح لا تُضر أيضًا.

القهوة

هناك الكثير من الادعاءات حول فوائد القهوة الصحية، مثل الوقاية من أمراض القلب، ومرض باركنسون، وأمراض الكبد. وقد اتضح أن الكافيين المُنشِّط الذي تتناوله صباحًا قد يكون له بعض الآثار الإيجابية على دماغك أيضًا.

عند احتساء القهوة باعتدال، قد تُحسِّن – أو بالأحرى، الكافيين الموجود فيها – ذاكرتنا، ويقظتنا، وسرعة معالجتنا للمعلومات. لكن التوازن هو الأساس.

على سبيل المثال، يُعتبر شرب ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين آمنًا بشكل عام. وحسب نوع وحجم قهوتنا، يُعادل ذلك حوالي 2 إلى 4 أكواب من القهوة يوميًا. الإفراط في شرب القهوة – أو ما يُعرّفه بعض الباحثين بأكثر من 6 أكواب يوميًا – قد يُؤثِّر سلبًا على دماغنا ويُشعِرنا بالتوتر والقلق.

الشاي الأخضر

مثل القهوة، تحتوي بعض أنواع الشاي الكافيين الذي يعزز اليقظة. وقد يكون للشاي الأخضر فوائد أكبر للدماغ.

على سبيل المثال، أظهرت الدراسات المخبرية أن شرب الشاي الأخضر مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمشاكل الصحة المعرفية مقارنةً بالشاي الأسود وشاي أولونغ.

يُرجَّح أن يعود ذلك إلى احتواء الشاي الأخضر على حمض إل-ثيانين. وقد رُبط هذا الحمض الأميني بتحسين الذاكرة ومدى الانتباه. ولكن لوحظت هذه الفوائد لدى الأشخاص الذين شربوا كميات كبيرة من الشاي الأخضر (حوالي 6 أكواب) أو تناولوا مكملات غذائية.

الشوكولاتة الداكنة

تُعتبر الشوكولاتة الداكنة غذاءً للدماغ، بفضل محتواها الغني بالفلافونويد والبوليفينول، اللذين يعملان كمضادات للأكسدة.

وجدت إحدى الدراسات أن الشباب الذين تناولوا 35 غرامًا من الشوكولاتة الداكنة (70%) حققوا أداءً أفضل في اختبار الذاكرة الذي أُجري بعد ساعتين من تناولهم الشوكولاتة البيضاء. استخدم العلماء الشوكولاتة البيضاء للمقارنة لأنها تحتوي كميات قليلة جدًا من الفلافونويد. وقد يهمكم الإطلاع على حمية العقل: نظام صحي لإطالة شباب دماغكم.

الأفوكادو

الأفوكادو غني بالعديد من العناصر الغذائية المختلفة. لذلك، ليس من المستغرب الترويج له كغذاء للدماغ. وقد ربطت بعض الدراسات الأفوكادو بتحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية. ولكن العديد من هذه الدراسات ممولة من قِبل صناعة الأفوكادو، مما قد يُشير إلى وجود تحيز.

مع ذلك، يحتوي الأفوكادو مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية. ويرتبط بعضها بتحسين وظائف الدماغ، بما في ذلك حمض الفوليك وفيتامين هـ وفيتامين ك.

برأيي الشخصي كمحررة، لا بد لنا من اتباع نظام صحي يفيد صحة الدماغ ويحسن الذاكرة ويساعد على التركيز. وهناك أطعمة كثيرة ومتنوعة يمكننا اختيار منها ما نحب!