ورد الحلويات.. نكهة الحب في كل قضمة!
نشر في 25.06.2025
هل الزجاج آمن كما نظن؟ دراسة فرنسية حديثة تكشف مفاجأة صادمة: الزجاجات الزجاجية قد تحتوي ميكروبلاستيك أكثر من البلاستيك نفسه.
لطالما تم الترويج للزجاج كخيار “آمن” وصديق للبيئة مقارنة بالبلاستيك، وخصوصًا في تعبئة المشروبات. لكن دراسة فرنسية حديثة أجرتها وكالة السلامة الغذائية والبيئية والمهنية (ANSES) قلبت هذه الفكرة رأسًا على عقب، بعد أن اكتشفت أن الزجاجات الزجاجية قد تحتوي كميات أكبر من الميكروبلاستيك مقارنة بالزجاجات البلاستيكية أو العلب المعدنية. وفي سياق متصل، وبحسب خبيرة تغذية: احترسوا من اعادة استخدام الزجاجة البلاستيكية عدة مرات.
إن الدراسة التي نُشرت، فحصت 28 مشروبًا شائعًا مثل الصودا، الشاي المثلج، العصائر، والمياه المعدنية. وقد وجدت أن زجاجات الزجاج، وبشكل خاص تلك ذات الأغطية المعدنية المطلية تطلق مئات الجسيمات الدقيقة في كل لتر من السائل. والمفاجئ أن هذه الكمية تجاوزت أحيانًا ما يوجد في الزجاجات البلاستيكية. وقد حصلنا على هذه المعلومات وفقًا لموقع timesofindia.
لم يكن الزجاج نفسه هو مصدر المشكلة، بل الغطاء المعدني المطلي من الداخل بمواد بلاستيكية لحماية المعدن من التفاعل مع السائل. وهذا الطلاء يتحلل تدريجيًا مع مرور الوقت، ويطلق جزيئات دقيقة من البلاستيك تعرف بالميكروبلاستيك. كما أن بعض الزجاجات أظهرت ما يصل إلى 100 جسيم دقيق لكل لتر، وغالبًا ما يكون التركيز أعلى في الزجاجات التي تم تخزينها لفترات طويلة.
الميكروبلاستيك هي جسيمات صغيرة يقل حجمها عن 5 ملم، وقد تصبح بحجم النانو، مما يجعلها قادرة على اختراق الخلايا والأنسجة داخل الجسم. ورغم أن تأثيراتها الصحية لا تزال قيد الدراسة، إلا أن هناك مخاوف متزايدة من تسببها في التهابات مزمنة، اضطرابات هرمونية، ومشاكل في الجهاز العصبي والمناعي. وهل تعلمون أن ألواح التقطيع البلاستيكية مضرة؟
أوصت الوكالة الفرنسية بعدة تدابير للتقليل من التعرض لهذه الجزيئات، مثل:
النتائج لا تعني أن البلاستيك أصبح أفضل من الزجاج، بل تؤكد أن نوع الغلاف الداخلي وغطاء الزجاجة هما ما يصنعان الفارق الحقيقي. فالزجاج مادة خاملة وآمنة في أصلها، لكن عند دمجه مع مكونات بلاستيكية داخل الأغطية أو البطانة، تتغير المعادلة.
برأيي الشخصي كمحررة، لطالما ظننت أن الزجاج هو الخيار الآمن، لكن هذه الدراسة غيّرت نظرتي. فالمشكلة ليست في الزجاج نفسه، بل في الأغطية والبطانات التي لا ننتبه لها. لذلك، حان وقت التدقيق في كل تفصيلة نلامسها ونشرب منها.