صانع سندوتشات: لتجهيز تشكلية واسعة ولذيذة بأسرع وقت
نشر في 03.09.2025
يُشير التسمم الغذائي إلى الأمراض المنقولة عبر الغذاء، والتي تنشأ عن تناول طعام فاسد أو ملوث بالسموم أو المواد الكيميائية أو العوامل المعدية مثل البكتيريا أو الفيروسات.
كما تجدر الإشارة أن سوء تخزين الطعام وتحضيره واتباع قواعد النظافة قد يؤدي إلى التسمم الغذائي. ومن الأطعمة التي يجب الانتباه لها أثناء تحضيرها، والتي غالبًا ما تسبب التسمم الغذائي، تأتي منتجات اللحوم والخضراوات الورقية والأرز. وفي هذا الصدد، خبيرة تغذية: الطهي البطيء له أخطاء شائعة قد تؤدي إلى التسمم الغذائي.
الدواجن النيئة وغير المطهوة جيدًا، مثل الدجاج والبط والديك الرومي، معرضة لخطر التسمم الغذائي بشكل كبير. ويعود ذلك أساسًا إلى نوعين من البكتيريا، كامبيلوباكتر والسالمونيلا، والتي توجد عادةً في أمعاء وريش هذه الطيور.
غالبًا ما تلوث هذه البكتيريا لحوم الدواجن الطازجة أثناء عملية الذبح، ويمكنها البقاء على قيد الحياة حتى يُقتلها الطهي.
في الواقع، وجدت أبحاث من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأيرلندا أن 41-84% من الدجاج النيء المباع في المتاجر الكبرى ملوث ببكتيريا كامبيلوباكتر، وأن 4-5% ملوث بالسالمونيلا.
بالإضافة إلى ذلك، كانت معدلات تلوث كامبيلوباكتر أقل قليلاً في لحم الديك الرومي النيء، حيث تراوحت بين 14-56%، بينما بلغ معدل التلوث في لحم البط النيء 36%.
للحد من خطر الإصابة، يجب التأكد من طهي لحم الدواجن جيدًا، ولعدم غسله جيدًا، والتأكد من عدم ملامسته للأواني وأسطح المطبخ وألواح التقطيع وغيرها من الأطعمة، لأن ذلك قد يؤدي إلى التلوث المتبادل.
مع أن البيض غني بالعناصر الغذائية ومتعدد الاستخدامات، إلا أنه قد يكون مصدرًا للتسمم الغذائي عند تناوله نيئًا أو غير مطبوخ جيدًا. ويعود ذلك إلى أن البيض قد يحمل بكتيريا السالمونيلا، التي قد تلوث قشرته وداخله.
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كان البيض الملوث مصدرًا رئيسيًا للتسمم بالسالمونيلا في الولايات المتحدة. والخبر السار هو أنه منذ عام 1990، طُوّرت معالجة وإنتاج البيض، مما أدى إلى انخفاض حالات تفشي السالمونيلا.
ومع ذلك، يُسبب البيض الملوث بالسالمونيلا حوالي 79,000 حالة تسمم غذائي و30 حالة وفاة سنويًا، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وإليكم طعام آمن كل يوم… هكذا تحمون أنفسكم من التسمم الغذائي.
تُعد الخضار والخضراوات الورقية مصدرًا شائعًا للتسمم الغذائي، خصوصًا عند تناولها نيئة. في الواقع، تسببت الفواكه والخضراوات في عدد من حالات التسمم الغذائي، وخصوصًا الخس والسبانخ والملفوف والكرفس والطماطم.
كما يمكن أن تتلوث الخضراوات والخضراوات الورقية ببكتيريا ضارة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والليستيريا. ويمكن أن يحدث هذا في مراحل مختلفة من سلسلة التوريد.
على سبيل المثال، يمكن أن يحدث التلوث من المياه غير النظيفة ومياه الصرف الملوثة، والتي يمكن أن تتسرب إلى التربة التي تُزرع فيها الفواكه والخضراوات.
علاوةً على ذلك، يمكن أن يحدث أيضًا من معدات المعالجة المتسخة وممارسات تحضير الطعام غير الصحية. تُعد الخضراوات الورقية خطرة بشكل خاص لأنها غالبًا ما تُستهلك نيئة. وقد يهمكم الإطلاع على كيفية حفظ الخضراوات الورقية في الثلاجة طازجة ومنع تلفها.
يُعد الأرز من أقدم الحبوب، وهو غذاء أساسي لأكثر من نصف سكان العالم. ومع ذلك، فهو غذاء عالي الخطورة فيما يتعلق بالتسمم الغذائي.
كما يمكن أن يتلوث الأرز غير المطبوخ بأبواغ بكتيريا العصوية الشمعية، وهي بكتيريا تُنتج سمومًا تُسبب التسمم الغذائي.
من ناحية أخرى، تعيش هذه الأبواغ في الظروف الجافة. على سبيل المثال، يمكنها البقاء على قيد الحياة في عبوة أرز غير مطبوخ في المخزن. كما يمكنها البقاء على قيد الحياة أثناء عملية الطهي.
على سبيل المثال، إذا تُرك الأرز المطبوخ في درجة حرارة الغرفة، فإن هذه الأبواغ تنمو وتُصبح بكتيريا تزدهر وتتكاثر في البيئة الدافئة والرطبة. كلما طالت مدة ترك الأرز في درجة حرارة الغرفة، زادت احتمالية عدم سلامته للأكل.
تُعدّ الأسماك والمحاريات مصدرًا شائعًا للتسمم الغذائي. حيث أن الأسماك التي لم تُخزّن في درجة الحرارة المناسبة معرضة لخطر كبير للتلوث بالهيستامين، وهو سمّ تنتجه بكتيريا الأسماك.
لا يُدمّر الهيستامين بدرجات حرارة الطهي العادية، ويؤدي إلى نوع من التسمم الغذائي يُعرف باسم تسمم سمك السكومبرويد. يُسبب هذا التسمم مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الغثيان والصفير وتورم الوجه واللسان.
بالإضافة إلى ذلك، نوع آخر من التسمم الغذائي الناجم عن الأسماك الملوثة هو تسمم سمك السيغواتيرا (CFP). يحدث هذا بسبب سمّ يُسمى السيغواتوكسين، والذي يوجد غالبًا في المياه الاستوائية الدافئة.
كما تُعرّض المحاريات، مثل المحار وبلح البحر والمحار والإسكالوب، أيضًا لخطر التسمم الغذائي. تُنتج الطحالب التي تستهلكها المحاريات سمومًا كثيرة، ويمكن أن تتراكم في لحمها، مما يُشكّل خطرًا على البشر عند تناولها.
قد تُشكل اللحوم المصنعة، بما في ذلك اللحم المقدد، والسلامي، والهوت دوغ، مصدرًا للتسمم الغذائي. ويمكن أن تتلوث ببكتيريا ضارة، بما في ذلك الليستيريا والمكورات العنقودية الذهبية، في عدة مراحل من المعالجة والتصنيع.
كما يمكن أن يحدث التلوث مباشرةً من خلال ملامسة اللحوم النيئة الملوثة، أو بسبب سوء النظافة وسوء ممارسات التنظيف، والتلوث المتبادل من المعدات غير النظيفة مثل شفرات التقطيع.
على سبيل المثال، تتراوح معدلات الليستيريا المُبلغ عنها في شرائح لحم البقر، والديك الرومي، والدجاج، واللحم المقدد، والباتيه بين 0% و6%.
برأيي الشخصي كمحررة، يجب الانتباه جيدًا لبعض أنواع الأطعمة التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، كما يجب التقيد بضرورة التخزين لأنه سبب رئيسي للتسمم!