هل تعلمون أنّ شرب عصير الأناناس في الصباح يسمح بإزالة المخاط من الرئتين بشكل طبيعي؟
نشر في 18.10.2025
من أزقة القاهرة القديمة إلى موائد الأسر في مختلف أنحاء المنطقة العربية، شق الفول المدمس طريقه ليصبح جزءا أساسيّا من العادات الغذائية.
لذلك في هذا المقال، سنتناول أصل الفول وكيفية انتشاره في منطقة الشرق الأوسط كغذاء مميز، فضلًا عن الأدلة حول ظهوره في المنطقة.
يرتبط أصل الفول بمنطقة الشرق الأوسط بشكل كبير، حيث تُظهر الأدلة الأثرية أنه كان محصولًا أساسيًا في مصر القديمة منذ حوالي 2500 قبل الميلاد.
لذلك تمّ العثور على بذوره في مقابر ونقوش تصور زراعته.
ويُرجح أنّ منطقة آسيا الوسطى هي مركز النشوء الأصلي، لكن انتشاره واستهلاكه الواسع كان لهما جذور عميقة في الحضارات القديمة لشبه الجزيرة العربية والبحر الأبيض المتوسط.
نعرف اليوم وصفات مختلفة للفول المدمّس، لكن هناك قصة طريفة وراء اختراع وجبة الفول المدمّس وتاريخها الجميل.
وهي في ذاتها قصّة من مظاهر حسن إدارة المصريّين للطاقة والامتناع عن هدرها.
الأستاذة الأمريكية من أصل فلسطيني جانيت أبو لغد Janet Lippman Abu-Lughod بحثت حتى توصّلت إلى حكاية أصل الفول المدمّس.
أبو لغد عالمة اجتماع متخصّصة بالمجتمع المدني، نشرت عن طريق جامعة پرنستون كتاباً مهمّاً عن تاريخ القاهرة.
تقول الأستاذة جانيت أنّه خلال القرون الوسطى شاع في مدينة القاهرة استعمال حمّامات السوق، التي كان الناس يسمّونها حمّامات الأميرات.
وعندما كانت مواقد تدفئة مياه الحمّامات تبقى مشتعلة بالحطب على مدار اليوم، لذلك أراد أهل القاهرة الاستفادة من حرارتها في استخدامات أخرى بدل الهدر.
لذلك، صمّموا قدراً خاصّاً لسلق الفول وصاروا يدفننها داخل حطب موقد الحمّام، ويتركنها طوال اللّيل بعد إغلاقها بإحكام.
في الصباح، يبيعون من فولها المسلوق لروّاد وزبائن الحمام، مع الزيت والملح والكمّون.
وهكذا انتشرت الوصفة الأولى للفول المدمّس التي سمّاها الناس “فول الحمّام”.
وبعدما ذاعت شهرة أكلة الفول المدمّس، صارت المطاعم ترسل صنايعيّها ليأخذوا فول مسلوق من مواقد الحمّام، لكي يبيعوا في مطاعمهم صحن فول مدمّس بزيت.
وبقيت الناس على هذه العادة إلى أن تطوّرت طريقة لسلق الفول بمواقد النفط والغاز بدال الحطب، وصارت الناس تسلق في محلّاتها.
تقدّم ل…
3 أشخاصدرجات الصعوبة
سهل10 دقيقة
70 دقيقة
80 دقيقة
تتنوّع وصفات وجبة الفول المدمّس اليوم بشكل واسع في كلّ مدينة يحبّ أهلها هذه الوجبة.
وكما ذكرت سابقاً، المكوّنات الرئيسية هي الفول والزيت والكمّون.
ولكن بات الناس يضيفون حَسَبَ الأذواق: البقدونس والثوم والبصل واللّيمون والشطّة والحليب واللّبن الرائب والبسطرمة والبيض المسلوق ودبس الرمّان ودبس الطماطم والطماطم والطحينة والفلفل الحلو.
كما يغيّرون أنواع الزيت بين زيت الزيتون وزيت عباد الشمس وزيت الذرة، أو يستغنون عن الزيت تماماً ويستعملون الزبدة أو السمنة وكذلك حليب الجاموس، وصلصة البشاميل.
تقدّم ل…
6 أشخاصدرجات الصعوبة
سهل10 دقيقة
5 دقيقة
15 دقيقة
برأيي الشخصي، كمحرّرة، إنّ تحضير الفول وصفات شهية عادة لذيذة في دولنا العربية التي تقدمه على الفطور بحيث لا تخلو مائدة منه.