لماذا يُثير السكر كل هذا الجدل في الوسط الطبي؟

في هذا المقال، نستعرض الحقائق العلمية وراء هذا الجدل، ونتناول كيف يؤثر السكر على الجسم، وما يقوله الخبراء عن الكميات الآمنة.

ias

في العقود الأخيرة، أصبح السكر أحد أكثر المواضيع إثارةً للجدل في الوسط الطبي، رغم كونه عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للعديد من الناس حول العالم. وهذا الجدل لا ينبع فقط من وجود السكر في الحلويات والمشروبات الغازية، بل من تأثيره العميق والمركّب على الصحة العامة، مما جعله محط اهتمام الباحثين، والأطباء، وصناع السياسات الصحية. تعرفوا أيضًا على 3 بدائل للسكر الأبيض لصنع الحلويات والعصائر الرمضانية.

آثار الإفراط في تناول السكر

أحد أبرز أسباب الجدل هو العلاقة الوثيقة بين استهلاك السكر الزائد والأمراض المزمنة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب. ورغم أن السكر في حد ذاته ليس “سمًا” كما يصفه البعض، إلا أن الإفراط في تناوله يسبب اضطرابًا في عمليات الأيض، ويؤدي إلى مقاومة الإنسولين، وارتفاع الدهون الثلاثية، وهي عوامل تساهم في ظهور متلازمة الأيض. وقد حصلنا على هذه المعلومات من موقع healthline.

تناول السكر بشكل يومي مضر بالصحة
تناول السكر بشكل يومي مضر بالصحة

هل السكر ضار دائمًا؟

من جهة أخرى، إن شيطنة السكر بشكل مفرط قد يكون غير علمي، خصوصًا أن المشكلة ليست في وجود السكر بحد ذاته، بل في الكمية المستهلكة وسياق النظام الغذائي ككل. فالجسم البشري يحتاج إلى الغلوكوز كمصدر أساسي للطاقة، والمشكلة الحقيقية تكمن في استهلاك السكريات المضافة وليس تلك الموجودة طبيعيًا في الفواكه والخضار.

تضارب المصالح في صناعة الغذاء

يزداد الجدل أيضًا بسبب تضارب المصالح في صناعة الأغذية. فبعض الدراسات التي تدافع عن السكر أو تقلل من مخاطره تكون ممولة من شركات غذائية كبرى، مما يثير الشكوك حول مصداقيتها. وهذا ما يعقّد الوصول إلى توافق طبي موحد بشأن الكمية “الآمنة” من السكر التي يمكن استهلاكها يوميًا.

السكر الأسمر
السكر الأسمر

السكر والإدمان السلوكي

علاوة على ذلك، هناك جانب نفسي وسلوكي لا يمكن تجاهله. فقد أظهرت دراسات أن السكر يحفّز مراكز المتعة في الدماغ بطريقة تشبه المواد الإدمانية، مما يطرح تساؤلات حول دوره في الإدمان الغذائي، وصعوبة تقليل استهلاكه رغم الوعي بأضراره. وقد جاءت هذه المعلومات وفقًا لموقع thehappinesscodex

في النهاية، الجدل حول السكر لا يبدو أنه سينتهي قريبًا، لأنه يمس جوانب صحية، اقتصادية، وثقافية في آن واحد. وبينما تستمر الأبحاث في محاولة فهم أعمق لتأثيراته، يبقى الحل الأكثر واقعية حاليًا هو الاعتدال في استهلاك السكر، والتركيز على التغذية المتوازنة والوعي الصحي الفردي، بعيدًا عن التهويل أو التهوين. وهل تعلمون أن للسكر الابيض علاقة بزيادة الوزن؟

وإذا كنتم تعانون من السكري فإليكم أطباق صحية جربوها.


مواضيع ذات صلة

هل تعلمون ماذا يحدث للجسم عند تناول الثوم النيء يوميًا؟

وفقًا لخبيرة تغذية: أطعمة وزيوت تسبب أكبر قدر من الالتهابات!

لماذا يُفضل الأرز البني في الأنظمة الغذائية الصحيّة؟

فوائد زيت اللوز المر: منها معالجة التشجنات والمحافظة على صحة البشرة

نصيحة شيف: أضيفوا هذا المكون البسيط عند غلي أو طهي البروكلي

هل تعرفون ما هي الخضروات والفواكه التي تجعلكم تشعرون بالشبع؟ إليكم الألياف المدهشة!

هل تعلمون كيفية تعزيز الحديد في العدس؟ إليكم الإجابة وفقًا لخبير تغذية!

10 أسباب تجعلكم تضيفون الكيوي إلى نظامكم الغذائي اليومي

ما الذي يجعل عصير الليمون مفيدًا في بداية الصباح؟

هل نقص الفيتامينات يسرق سعادتكم؟ اكتشفوا العلاقة بين الغذاء والمزاج!

إشتركي بنشرتنا الإخبارية