اختياراتكم الذكية لأنواع الأطعمة ستجعلكم بصحة أفضل!
نشر في 17.10.2025
ما أصل هذه فاكهة الكيوانو؟ ولماذا تحمل هذا الاسم الغريب؟ وما الذي يجعلها مختلفة عن غيرها من الفواكه؟ إليكم كل ما تحتاجون معرفته عنها.
تعد فاكهة الكيوانو من أكثر الفواكه غرابة على الإطلاق، ليس فقط بسبب شكلها الخارجي المميز والمغطى بالأشواك، بل أيضًا بسبب نكهتها الفريدة التي تجمع بين الطراوة والحموضة والانتعاش. وهذه الفاكهة الاستوائية التي تُعرف أيضًا باسم الخيار الإفريقي الشائك أصبحت في السنوات الأخيرة محط اهتمام عشاق الطعام الصحي ومحبي التجارب الجديدة حول العالم، بفضل شكلها المدهش وقيمتها الغذائية العالية. وفي هذا السياق، إليكم أنواع من الفواكه الاستوائية بالصور والأسماء تعرفوا عليها.
تعود أصول فاكهة الكيوانو إلى المناطق الجافة وشبه الجافة في جنوب إفريقيا، وخصوصًا في بلدان مثل بوتسوانا، ناميبيا، جنوب إفريقيا، وزيمبابوي. هناك، كانت تنمو طبيعيًا في البراري، وتعد مصدرًا مهمًا للغذاء والماء خلال مواسم الجفاف.
أما اسمها الشائع “الخيار الإفريقي الشائك” فيرتبط بشكلها وطبيعتها فهي من عائلة القرعيات نفسها التي ينتمي إليها الخيار والبطيخ والكوسا، وتشترك معهم في البذور والملمس الداخلي. ولكن ما يميزها هو قشرتها الصلبة ذات اللون البرتقالي اللامع والمغطاة بنتوءات حادة تشبه الأشواك الصغيرة، مما أكسبها هذا الاسم اللافت للنظر.
ومع مرور الوقت، انتقلت هذه الفاكهة من موطنها الأصلي إلى مناطق أخرى مثل نيوزيلندا وأستراليا والولايات المتحدة، حيث بدأت تزرع تجاريًا وتصدر إلى مختلف أنحاء العالم، خصوصًا إلى الأسواق التي تبحث عن الفواكه الغريبة والنادرة.
عند النظر إلى الكيوانو لأول مرة، قد تبدو وكأنها ثمرة من كوكب آخر. فيبلغ طولها عادة من 10 إلى 15 سنتيمترًا، وتكون القشرة الخارجية صلبة ومليئة بالأشواك المدببة، ما يجعل الإمساك بها يحتاج إلى بعض الحذر.
لكن المفاجأة الحقيقية تكمن في داخلها، فعند قطعها، نجد لبًا هلاميًا أخضر اللون مليئًا بالبذور الصغيرة القابلة للأكل. يشبه قوامها مزيجًا بين الخيار والكيوي والموز، أما طعمها فيجمع بين الحلاوة الخفيفة والحموضة المنعشة مع لمسة استوائية لذيذة.
يصفها البعض بأنها مزيج من الموز والخيار والليمون، بينما يراها آخرون أقرب إلى طعم الكيوي مع لمسة من البطيخ الأخضر. فهذا المزيج الفريد يجعلها مثالية لاستخدامها في السلطات والعصائر والمثلجات وحتى لتزيين الأطباق الفاخرة.
ليست الكيوانو فاكهة غريبة الشكل فحسب، بل هي أيضًا غنية بالعناصر الغذائية المفيدة. فهي تحتوي نسبة عالية من الماء، مما يجعلها مثالية للترطيب في الطقس الحار، كما تحتوي نسبة منخفضة جدًا من السعرات الحرارية، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمن يتبعون أنظمة غذائية صحية أو يسعون إلى فقدان الوزن. وقد حصلنا على هذه المعلومات من موقع webmd.
ومن أبرز العناصر التي تحتويها الكيوانو:
كما تشير بعض الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الكيوانو قد تساهم في مكافحة الالتهابات وتقليل خطر الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وأمراض القلب.
طريقة تناول الكيوانو بسيطة للغاية. يكفي أن تغسل الثمرة جيدًا ثم تقطع من المنتصف بالعرض. بعد ذلك يمكن تناول اللب مباشرة بالملعقة، أو إضافته إلى الكوكتيلات والعصائر المنعشة، أو مزجه مع اللبن الزبادي لإعداد وجبة منعشة وغنية.
البعض يفضل تجميدها واستخدامها كمكعبات ثلج طبيعية لإضفاء نكهة استوائية على المشروبات، بينما تستخدم في بعض المطابخ لتزيين الحلويات أو السلطات الملونة. وحتى قشرتها يمكن استعمالها كوعاء تقديم طبيعي وأنيق عند تقديم الفواكه.
بفضل مكوناتها الغنية بالماء والفيتامينات والمعادن، تمتلك الكيوانو مجموعة من الفوائد التي تجعلها إضافة رائعة للنظام الغذائي. فهي تساعد في:
كما يعتقد أن الكيوانو تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم لأنها تحتوي سكريات طبيعية بطيئة الامتصاص، مما يجعلها مناسبة لمن يعانون من مقاومة الإنسولين أو يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا. وفي هذا السياق، إليكم أبرز فواكه مفيدة لمرضى السكر تحافظ على مستواه معتدلا.
تعتبر الكيوانو أكثر من مجرد فاكهة غريبة الشكل، فهي رمز للتنوع الغذائي الطبيعي الذي يقدمه كوكبنا. فطعمها المميز وقيمتها الغذائية العالية يجعلها خيارًا مثاليًا لكل من يحبون تجربة نكهات جديدة أو يبحثون عن بدائل طبيعية ومنعشة للفواكه التقليدية.
برأيي الشخصي كمحررة، الكيوانو ليست مجرد فاكهة غريبة الشكل تثير الفضول، بل هي تجربة استوائية صغيرة تنقلكم إلى عالم مختلف من النكهات. وقد لا تكون الخيار اليومي لمعظم الناس، لكنها بالتأكيد تستحق أن تجرب مرة واحدة على الأقل، خصوصًا لمن يبحثون عن لمسة من التميز والتنوع في نظامهم الغذائي