في هذا المقال، سنتحدث عن الابتكار العلمي الجديد الذي يهدف لمنع تغير لون الموز، وكيف يمكن أن يساهم في تقليل الهدر الغذائي وتحسين حفظ الفاكهة.

في خطوة علمية مبتكرة، نجح علماء بريطانيون في تطوير نوع جديد من الموز يبقى محتفظًا بلونه الأصفر وقوامه الطازج لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد تقشيره، مما يمثل تحولًا كبيرًا في مجال حفظ الفواكه وتقديمها. هذا الابتكار يأتي كاستجابة لمشكلة شائعة يعاني منها ملايين الناس حول العالم، وهي تحول الموز إلى اللون البني بسرعة بعد تقشيره، مما يقلل من مدة صلاحيته ويزيد من الهدر الغذائي. وابدأوا يومكم بالموز واكتشفوا تأثيره الرائع على جسمكم.

لماذا يتحول الموز إلى اللون البني؟

تعود البقع البنية التي تظهر على قشرة الموز إلى تفاعل كيميائي يعرف باسم “أوكسدة البوليفينول”. يحدث هذا التفاعل عند تعرض الموز للهواء بعد تقشيره، حيث ينتج إنزيم يسمى “بوليفينول أوكسيديز” ويتفاعل مع المركبات الكيميائية في الموز ليحدث تغيرًا في اللون. ومع مرور الوقت، تتحول قشرة الموز والموز نفسه إلى اللون البني، وهو ما يجعل الكثيرين يشعرون بأن الفاكهة قد فسدت، رغم أن الطعم والقيمة الغذائية قد تبقى سليمة لفترة قصيرة.

هذا التغير اللوني ليس مجرد مسألة جمال أو مظهر، بل يؤثر بشكل مباشر على استهلاك الموز. فالكثيرون يتجنبون تناول الموز بمجرد ظهور البقع البنية، مما يؤدي إلى هدر كبير في الغذاء على مستوى المستهلكين والمتاجر.

كيف تم تطوير الموز الجديد؟

بحسب موقع foodandwine ابتكر فريق من العلماء في شركة “تروبيك” للتكنولوجيا الحيوية، ومقرها نورويتش، طريقة لتعديل الجينات المسؤولة عن إنتاج إنزيم “بوليفينول أوكسيديز”. من خلال هذا التعديل الدقيق، تمكن العلماء من منع الموز من التحول إلى اللون البني بعد تقشيره.

وتختلف هذه التقنية عن التعديل الوراثي التقليدي، حيث يتم إجراء تغييرات دقيقة داخل الجينات نفسها من دون إدخال أي مادة وراثية غريبة، ما يجعل الموز المعدل أكثر أمانًا ويقلل من المخاوف المتعلقة بالمنتجات المعدلة وراثيًا.

فوائد الموز المعدل

يتميز الموز المعدل بالعديد من الفوائد، أبرزها:

• طول فترة الصلاحية: يبقى الموز طازجًا لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التقشير، ما يمنح المستهلكين مرونة أكبر في التخزين والتناول من دون القلق من تحوله إلى اللون البني بسرعة.
• تحسين المذاق: يحتفظ الموز المعدل بنفس الطعم والرائحة والقوام الذي اعتاده الناس، مما يجعله مثاليًا للاستخدام في السلطات، العصائر، أو المنتجات المعبأة مسبقًا.
• تقليل الفاقد الغذائي: يساهم هذا الابتكار في تقليل الهدر الناتج عن تحول الموز إلى اللون البني بسرعة، مما يعد خطوة مهمة في مواجهة مشكلة هدر الطعام على مستوى المستهلكين والمتاجر.
• تسهيل النقل والتخزين: نظرًا لأن الموز المعدل لا يفسد بسرعة، فإنه يصبح خيارًا ممتازًا للشحن لمسافات طويلة أو للتوزيع في الأسواق من دون الحاجة لتخزينه في ظروف خاصة. إليكم طريقة حفظ الموز لفترة طويلة.

طريقة عمل سموثي الموز والقهوة

يمكن تحضير سموثي الموز والقهوة بسهولة باستخدام مكونات بسيطة ومتوفرة في المنزل.

حلى البسكويت بالموز

إذا كنتم تبحثون عن حلى سريع التحضير ولذيذ في نفس الوقت، فإن حلى البسكويت بالموز هو الخيار المثالي.

التحديات المستقبلية

رغم هذه الإنجازات المذهلة، تواجه هذه التقنية تحديات كبيرة تتعلق بالقبول العام للمنتجات المعدلة وراثيًا. ففي العديد من الدول، توجد قيود صارمة على استهلاك وبيع المنتجات المعدلة وراثيًا، ما قد يبطئ من وصول الموز المعدل إلى الأسواق.

فعلى سبيل المثال، في المملكة المتحدة، يتوقع أن يتمكن المستهلكون من تجربة هذا النوع من الموز المعدل في منتصف عام 2026، نظرًا للحظر الحالي على بيع الفواكه المعدلة وراثيًا. كما أن بعض المستهلكين يعبرون عن تحفظهم بشأن تناول منتجات تم تعديل جيناتها، رغم أن الأبحاث تؤكد أمان هذه الطريقة. إليكم فوائد الموز قبل النوم.

يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تحسين جودة المنتجات الغذائية وتقليل الفاقد الغذائي. فالموز الجديد الذي لا يتحول إلى اللون البني يفتح آفاقًا جديدة في طريقة تناول الفاكهة وتخزينها، ويقدم حلًا عمليًا لمشكلة يواجهها الملايين يوميًا.

برأيي الشخصي كمحررة، يبدو أن وداع الموز البني لم يعد مجرد حلم، بل أصبح حقيقة قريبة جدًا من أن تصل إلى أرفف محلاتنا لتجعل تجربة تناول الموز أكثر متعة وفائدة للجميع.