فوائد خبز النحل: تأثير مضاد للبكتيريا والأكسدة!

في عالم خلايا النحل الخفي، تحدث عملية استثنائية، حيث تتحول حبوب اللقاح إلى مادة غذائية رائعة تُعرف باسم خبز النحل.

هذا التحول ليس مجرد استراتيجية للبقاء، بل هو تحفة فنية في التخمير تُثير الفضول وتُقدم فوائد صحية محتملة للبشر. تابعوا معنا المقال لمعرفة المزيد من التفاصيل المهمة. وفي سياق متصل، تعرفوا على أفضل أنواع العسل في العالم وما علاقة اليمن به؟

ما هو خبز النحل؟

حبوب اللقاح ضرورية لتربية النحل الجديد في الخلية، حيث يستهلكها النحل المربي لإنتاج غذاء الحضنة.

مثل الرحيق، تفسد حبوب اللقاح الطازجة بسرعة ما لم تُعالَج. حيث يحتاج النحل إلى تخزين بروتين حبوب اللقاح داخل الخلية لاستخدامه في الأوقات التي لا يتوفر فيها حبوب اللقاح الطازجة بسهولة.

لذلك، يُحوّل نحل العسل حبوب اللقاح الطازجة إلى خبز النحل من خلال عملية تخمير حمض اللاكتيك. يُحفظ الكثير من حبوب اللقاح بقشرة صلبة من السليلوز، مما يُصعّب على النحل هضم حبوب اللقاح الخام بسهولة. عندما يتخمر حبوب اللقاح، تصبح العناصر الغذائية الموجودة فيه متاحة للنحل.

علاوةً على ذلك، يحتفظ حبوب اللقاح المُخزّنة كخبز نحل داخل الخلية خلال فصل الشتاء بمعظم قيمتها الغذائية، ولا تتدهور جودتها إلا قليلًا. ومع ذلك، لا ينطبق الأمر نفسه على حبوب اللقاح الطازجة أو غير المُعالَجة المُخزّنة لتلك الفترة.

كيف يصنع النحل خبز النحل؟

يصنع النحل خبز النحل، أو البرغا، أو الأمبروزيا، عن طريق تعبئة حبوب اللقاح في الخلايا. حيث يُخلط مع العسل أو الرحيق ولعاب النحل المحتوي البكتيريا والخميرة والإنزيمات.

النسبة هي حوالي 70% حبوب لقاح، و25% عسل أو رحيق، والباقي لعاب النحل. تُغلّف هذه الحبوب بطبقة رقيقة من العسل. بعد ذلك، تبدأ عملية التخمير التي تستغرق بضعة أسابيع. أثناء التخمير، يتحلل البروتين وتصبح مكوناته متاحة حيويًا. وفي هذا الصدد، اكتشفوا طريقة استخدام العسل الملكي وأهم فوائده التي ستدهشكم.

إليكم القيمة الغذائية لخبز النحل

يعتبر خبز النحل غنيًا جدًا بالعناصر الغذائية، فهو يحتوي ما يلي:

• الفيتامينات:  مثل فيتامين B1، B2، B3، B5، B6، B9، C، E، K.
• المعادن:  مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الحديد، الزنك، الفوسفور.
• الأحماض الأمينية:  جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
• مضادات الأكسدة:  مثل الفلافونويد والكاروتينات.
• الأنزيمات:  مثل إنزيم الأميليز والإنفيرتيز.

تعرفوا على فوائد خبز النحل

تعدّ حبوب لقاح النحل من أكثر أنواع حبوب لقاح النحل فائدةً لسهولة هضمها وامتصاصها. علاوةً على ذلك، يُمكن تناول خبز النحل من قِبل الصغار والكبار على حدٍ سواء، إذ تحظى هذه “الفيتامينات” الطبيعية بشعبية كبيرة بين الأطفال الصغار لمذاقها اللذيذ، وبين البالغين لخصائصها القيّمة.

تأثير مُعزّز للتجديد:

بفضل تركيبته الغنية، يُمكن أن يُساعد خبز النحل في حالات نقص الفيتامينات أو غيرها من أمراض نقص الفيتامينات (مثل فقر الدم أو نقص الحديد)، والإصابات، والنزيف، والتعافي من الصدمات المختلفة. له تأثير تجديدي قوي على جميع خلايا الجسم.

تأثير مُضاد للبكتيريا:

يُحارب خبز النحل الكائنات الدقيقة، حتى تلك المقاومة للمضادات الحيوية. هذا يجعله مُضادًا حيويًا طبيعيًا قويًا بدون آثار جانبية. تُثبّط الإنزيمات والمركبات العضوية الأخرى التي يحتويها نمو الكائنات الدقيقة، وتُساعدنا في مُكافحة مجموعة واسعة من الالتهابات.

لذلك، تُعد فوائد خبز النحل ودعمه لدفاعات أجسامنا هائلة ومهمة للغاية، خصوصًا خلال فصل الشتاء.

تأثير مضاد للأكسدة:

يشير العلماء إلى أن خبز النحل قد يتمتع بخصائص مفيدة في مكافحة آثار الجذور الحرة والوقاية منها، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.

كما أن له تأثيرًا إيجابيًا على البكتيريا النافعة في الجسم، ويساعد على التعافي من العلاج بالمضادات الحيوية. ويمكن أن يساعد إدراجه في النظام الغذائي على تحفيز المناعة وتنشيطها، حيث أن مكوناته المختلفة لها تأثير إيجابي على إنتاج وتخليق مكونات الدم.

على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن خبز النحل له تأثير إيجابي على مستويات الجلوكوز والدهون في الدم، مما يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة. مع العلم أنه لم يتم تحديد كيفية تناول خبز النحل لتحقيق أقصى استفادة من تأثيراته المضادة للأكسدة المفيدة بشكل كامل.

تأثير منشط للجهاز العصبي المركزي:

يُنصح بتناول خبز النحل للأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية أو مستويات توتر عالية، لأنه لا يساعد فقط على التعافي البدني، بل يتميز أيضًا بخصائص مُخففة للتوتر.

بالإضافة إلى ذلك، يُعزز خبز النحل تجديد الجهاز العصبي ويُحسن التركيز والذاكرة. لذا، فإن تناول خبز النحل بانتظام يعزز الخواص التجديدية للجهاز العصبي المركزي، ويحسن الأداء العقلي بجميع جوانبه.

تأثير مضاد للسرطان:

اكتشف العلماء أن خبز النحل يتميز بتأثيره السلبي (السام) على الخلايا السرطانية، بل وله تأثير إيجابي على خلايا الجسم. لم يُعرف بعد سبب هذه الظاهرة تحديدًا، ولكن مع استمرار الباحثين في اكتشافاتهم، من المتوقع أن تظهر المزيد من الإجابات قريبًا.

ما هي الجرعة المناسبة الموصى بها؟

بما أنه غذاء وليس دواءً، فإن استخدام وجرعة خبز النحل غير مُحددة رسميًا. يُوصي مُعالجو النحل بتناول البالغين ملعقة صغيرة أو ملعقة صغيرة ونصف (حوالي 20 غرامًا) يوميًا. كما يجب إعطاء خبز النحل للأطفال دون سن الثالثة بحذر نظرًا لاحتمالية حدوث ردود فعل تحسسية (مثل حبوب اللقاح والعسل). بعد ذلك، يُعطى الطفل كمية من الحبوب تُناسب عمره. وإليكم أبرز فوائد العسل بالمكسرات للجسم.

برأيي الشخصي كمحررة، العسل من الأغذية الصحية التي يجب علينا جميعًا إدراجها في نظامنا الغذائي. لذلك، أي شيء مشتق منه سيكون مفيدًا لجسمنا ولصحتنا العامة بشكل كبير!