تزامنًا مع بدء العام الدراسي.. حضروا لأولادكم توزيعات فطور صحي للمدرسة!
نشر في 02.09.2025
في هذا المقال، نعرض دراسة حديثة تكشف أن الشبع يعزز استجابة النساء للإشارات العاطفية، مع التركيز على العلاقة بين التغذية والصحة النفسية.
تتزايد الأبحاث العلمية التي تربط بين حالة الجسم الجسدية، مثل الجوع والشبع، وبين الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع المعلومات العاطفية. ومن أبرز ما أظهرته الدراسات الحديثة هو أن النساء، على وجه الخصوص، يظهرن استجابة أكبر للإشارات العاطفية بعد تناول الطعام مقارنة بفترة الجوع. هذه النتيجة قد تبدو بديهية للبعض، لكنها تكشف عن علاقة عميقة بين التوازن الغذائي والصحة النفسية والعاطفية. وفي سياق مشابه، إليكم طرق السيطرة على الجوع من خلال أطعمة وخطوات عملية سهلة التطبيق.
عندما يكون الجسم في حالة جوع، ينشغل الدماغ بإشارات بيولوجية تهدف إلى تأمين الطاقة. فترتفع هرمونات مثل الغريلين التي تحفز الشهية وتوجه الانتباه نحو البحث عن الطعام. وفي هذه المرحلة، تصبح الاستجابات العاطفية أضعف أو أقل وضوحًا لأن الدماغ يركز على البقاء، أي تأمين مصدر الغذاء. فهذا يعني أن الأولوية ليست لمعالجة المشاعر أو فهمها بدقة، بل لتلبية حاجة أساسية.
عقب الوصول إلى حالة الشبع، تنخفض مستويات هرمون الغريلين، بينما ترتفع هرمونات مثل اللبتين والإنسولين التي تعطي الدماغ إشارة بالامتلاء. وفي هذه الحالة، لا يعود هناك “إنذار داخلي” مستمر بالبحث عن الطعام، فيتحرر الدماغ من الضغط الأساسي ويصبح أكثر قدرة على التركيز على إشارات أخرى، مثل الوجوه والتعبيرات العاطفية.
الدراسات التي استخدمت تقنيات تصوير الدماغ، أظهرت أن مناطق مرتبطة بالانتباه والتفاعل العاطفي، مثل اللوزة الدماغية والقشرة الجبهية، تنشط بشكل أكبر عند النساء بعد تناول الطعام، خصوصًا عند مواجهة صور أو مواقف تحمل طابعًا عاطفيًا. وجاءت هذه المعلومات بحسب موقع time.
تشير الأبحاث إلى أن النساء أكثر حساسية للتقلبات الهرمونية والوظائف المرتبطة بالتغذية والعاطفة مقارنة بالرجال. هذا قد يكون مرتبطًا بتأثيرات هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون التي تتداخل مع أنظمة الدماغ المسؤولة عن العاطفة. فالتوازن الهرموني يبدأ من مطبخكم 8 أطعمة طبيعية تدعم صحتكم الأنثوية.
كما أن البنية الدماغية لدى النساء تظهر تفاعلاً أوثق بين مناطق المعالجة العاطفية والمناطق المرتبطة بالذاكرة والانتباه، ما يفسر لماذا يمكن للشبع أن يعزز إدراكهن وتفاعلهم مع الإشارات العاطفية بشكل أوضح.
هذه النتائج لا تقتصر على الجانب البيولوجي فحسب، بل تحمل دلالات مهمة على المستوى النفسي والاجتماعي. فالشعور بالجوع المزمن أو اتباع أنظمة غذائية قاسية قد يقلل من قدرة النساء على قراءة الإشارات العاطفية في محيطهن، مما يؤثر في التواصل الاجتماعي والعلاقات الشخصية.
أما تلبية حاجة الجسد للغذاء بشكل متوازن، فيمكن أن يعزز من القدرة على التعاطف، قراءة مشاعر الآخرين بدقة، وحتى إدارة الانفعالات بشكل أفضل. وفي سياق مشابه، إليكم الأبراج في المطبخ: كيف يعبّر كل برج عن مشاعره من خلال الطعام.
برأيي الشخصي كمحررة، الشبع لا يقتصر دوره على تزويد الجسم بالطاقة، بل يمتد ليعزز من مرونة الدماغ في التفاعل مع الإشارات العاطفية، خصوصًا عند النساء. وهذه العلاقة تسلط الضوء على أن الغذاء ليس مجرد حاجة بيولوجية، بل ركيزة أساسية للصحة النفسية والاجتماعية.