دراسات تكشف مخاطر تناول المشروبات الغازية بكثرة

معظم الأشخاص حول العالم يعتمدون المشروبات الغازية في روتينهم اليومي. ولكن ما أضرار تناول هذه المشروبات بحسب الكثير من الدراسات؟

رغم انخفاض السعرات الحرارية والسكريات، فإن المشروبات الغازية الخالية من السكر لا تحتوي أي قيمة غذائية، كما أنها تحتوي محليات صناعية مرتبطة بتأثيرات صحية ضارة، لكن الأبحاث متضاربة.حيث أن هناك بعض دراسات تربط بين المشروبات الغازية الخالية من السكر واضطرابات المزاج، وتطور الكبد الدهني، وأمراض المناعة الذاتية، والسرطان، على سبيل المثال. وقد يهمكم معرفة ما هو تأثير المشروبات الغازية على المعدة الفارغة.

تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء

قد تؤثر المحليات الصناعية الموجودة في المشروبات الغازية سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجتمع البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي.

وفقًا للباحثين، يؤدي ميكروبيوم الأمعاء دورًا رئيسيًا في العديد من جوانب الصحة، بما في ذلك وظيفة المناعة، وامتصاص العناصر الغذائية، وصحة القلب.

يعد الأسبارتام أحد المحليات غير الغذائية الأكثر شيوعًا في المشروبات الغازية. وجدت إحدى الدراسات المختبرية التي أجريت على 13 شخصًا، أن الأسبارتام يقلل من إنتاج حمض إيزوبيوتريك، وهو نوع من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.

حيث تؤدي الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة دورًا في الوقاية من الأمراض الالتهابية وتنظيم وزن الجسم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيف يمكن للمحليات الصناعية والصودا الغذائية أن تؤثر على صحة الأمعاء لدى البشر.

تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان

رغم أن الصودا الدايت لا تحتوي سكر مثل الصودا العادية، إلا أنها لا تزال شديدة الحموضة.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في أنابيب الاختبار، أن الصودا العادية والدايت أثرت بشكل كبير على خشونة سطح مينا الأسنان، مما يشير إلى أن كليهما يمكن أن يساهم في تآكل الأسنان.

ومع ذلك، فإن الضرر الذي يلحق بمينا الأسنان بسبب الحموضة ليس هو نفسه زيادة خطر التسوس بسبب محتوى السكر. حيث وجدت دراسة أجريت عام A 2020 study أن الصودا الدايت لا تعزز تسوس الأسنان بين الأطفال.

تسبب الصداع

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يؤدي شرب الكثير من المشروبات الغازية يوميًا إلى الصداع. قد يكون هذا بسبب بعض المحليات الصناعية الموجودة في الصودا الدايت، مثل الأسبارتام.

لاحظت إحدى المراجعات أن الأسبارتام تسبب في أعراض مثل الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين تناولوا حبوب الأسبارتام، وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية أو نفسية.

ومع ذلك، تشير المراجعة إلى أن بعض الدراسات استخدمت حبوب الأسبارتام، التي تطلق المزيد من الأسبارتام في الجسم أكثر مما قد نحصل عليه من شربه في شكل سائلة. في حين وجدت بعض الدراسات أيضًا أن الكافيين، الموجود في بعض الصودا الدايت، يمكن أن يسبب الصداع لنسبة صغيرة من الأشخاص.

تؤدي إلى انخفاض كثافة العظام

تحتوي المشروبات الغازية الدايت عدة مركبات قد تؤثر سلبًا على صحة العظام وتؤدي إلى فقدانها.

وجدت إحدى الدراسات أن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة العظام. كما وجدت دراسة أخرى أن الإفراط في تناول حمض الفوسفوريك يمكن أن يؤدي إلى نفس الشيء. كما أن للمشروبات الغازية فوائد على عكس ما نعتقد!

تزيد من خطر حدوث مضاعفات القلب

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2021 أن الاستهلاك المنتظم للمحليات الصناعية البديلة، الموجودة في المشروبات الغازية الخالية من السكر، يرتبط بخطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية. ويشمل ذلك عدم تحمل الغلوكوز ومرض السكري من النوع 2.

كما وجدت دراسة أخرى موثوقة المصدر، أن استهلاك هذه المحليات يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب إذا تُركت دون علاج.

ترتبط بزيادة الوزن

توصل العلماء إلى نتائج متباينة حول ما إذا كان شرب الصودا الدايت مرتبطًا بزيادة الوزن. حيث وجدت إحدى الدراسات أن الاستهلاك المعتاد طويل الأمد للصودا الدايت كان مرتبطًا بزيادة الدهون في الجسم، بما في ذلك الدهون الحشوية. كما ارتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسمنة. وقد يهمكم الإطلاع على المشروبات الغازية أضرارها وبدائلها.

من ناحية أخرى، لم تجد بعض الدراسات أي ارتباط بين الصودا الدايت أو المحليات الصناعية ووزن الجسم.

علاوةً على ذلك، وجدت دراسات أخرى أن الصودا الدايت قد تؤدي في الواقع إلى فقدان الوزن وتقليل الجوع، خصوصًا عندما يستخدمها الأشخاص لتحل محل المشروبات المحلاة بالسكر مثل الصودا.

ترتبط بمرض السكري من النوع 2

رغم أن الصودا الدايت لا تحتوي أي سعرات حرارية أو كربوهيدرات، فقد وجدت بعض الأبحاث أنها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

في دراسة أخرى، كان الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 والذين استخدموا المُحليات الصناعية أكثر عرضةً للإصابة بمقاومة الأنسولين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن البحث الذي يربط استهلاك الصودا الدايت بمرض السكري من النوع 2 متضارب. حيث أظهرت دراسات أخرى أن استهلاك المُحليات الصناعية والصودا الدايت، لم يكن مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو التغيرات في مستويات السكر في الدم والأنسولين.