أكل يقوي المناعة ويساعد في الحفاظ على الصحة ويمنع عدوى الأمراض
نشر في 23.04.2025
جميعنا معتادون على إضافة بذور الكزبرة إلى الأطباق والوصفات، ولكن هل تعلمون أنها تساعد أيضًا في التحكم بداء السكري؟ إليكم التفاصيل في المقال.
لطالما كانت التوابل بمثابة سرّ نكهة مميزة لمطابخنا، فهي تُضفي نكهة مميزة على أطباقنا المفضلة. ومن بين هذه التوابل، تبرز بذور الكزبرة، ليس فقط لقدرتها على تحسين نكهة الوصفات والأطباق، بل أيضًا لفوائدها الصحية في التحكم بداء السكري. حيث تعرف بفعاليتها في تنظيم مستويات السكر في الدم. وننصحكم بالإطلاع على فوائد مذهلة للكزبرة الخضراء: أكثر من مجرد نكهة في طبقكم.
يقول الدكتور تشايتالي ديشموخ، خبير الأيورفيدا، أنه أفضل علاج لمرضى السكري لخفض مستويات السكر في الدم هو بذور الكزبرة. ووفقًا لبحث نُشر في المجلة البريطانية للتغذية، تحتوي مستخلصات بذور الكزبرة مواد متنوعة ذات خصائص مضادة لارتفاع سكر الدم.
علاوةً على ذلك، تحاكي هذه المركبات عمل الأنسولين، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. كما يمكن لبذور الكزبرة تعزيز نشاط الإنزيمات المسؤولة عن التخلص من السكر من مجرى الدم، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
وفقًا للدكتور ديشموخ فإن بذور الكزبرة تؤدي دورًا في تنظيم إنتاج الأنسولين والحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية.
وقد أشارت دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب إلى أن هذه البذور يمكن أن تنظم إفراز الأنسولين من خلايا بيتا البنكرياسية. وهذا مفيد بشكل خاص لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث يعزز إنتاج الأنسولين ويساعد في مواجهة نقص مستويات الأنسولين.
يضيف الدكتور ديشموخ أن بعض التجارب المعملية أثبتت أن بذور الكزبرة لعلاج السكري لا تقل فائدة عن أدوية السكري. وأشار إلى دراسة أُجريت على فئران مصابة بالسمنة والسكري، حيث أظهرت أن جرعة واحدة من مستخلص بذور الكزبرة (20 ملغ) خفضت نسبة السكر في الدم خلال الساعات الست التالية بنفس القدر الذي خفضه دواء غليبنكلاميد لعلاج السكري.
تشتهر بذور الكزبرة بخصائصها الهضمية. فهي غنية بالألياف الغذائية، وتعزز حركة الأمعاء الصحية، ولها تأثيرات قوية مضادة للأكسدة. ويوضح الدكتور ديشموخ أن بذور الكزبرة تساهم في استقرار مستويات السكر في الدم من خلال تحسين عملية الهضم.
تتميز بذور الكزبرة أيضًا بمؤشر غلايسيمي منخفض، مما يجعلها أسهل في الهضم والامتصاص. هذه الخاصية أساسية في النظام الغذائي لمرضى السكري، حيث يُفضل تناول الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض لتجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم. يقول الدكتور ديشموخ أن بذور الكزبرة، ذات المؤشر الغلايسيمي 33 فقط، تُعدّ خيارًا ممتازًا لمرضى السكري.
علاوةً على ذلك، يُساعد محتوى الألياف العالي في بذور الكزبرة على تعزيز الشعور بالشبع، ومنع الإفراط في تناول الطعام وما يترتب عليه من ارتفاع في مستويات السكر في الدم. وهذا مفيد بشكل خاص لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث يؤدي التحكم في الوزن دورًا حيويًا في إدارة هذه الحالة. وفي سياق متصل، الكزبرة والكمون من التوابل الأساسية: إليكم أهم القيم الغذائية والفوائد!
للاستفادة من فوائد بذور الكزبرة، ينصح الدكتور ديشموخ بشرب ماء بذور الكزبرة كل صباح. لتحضير ماء بذور الكزبرة، يجب نقع ملعقة كبيرة منها في كوب من الماء طوال الليل، ثم تناوله على معدة فارغة في الصباح.
من ناحية أخرى، تساعد هذه الممارسة البسيطة على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم طوال اليوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة بذور الكزبرة إلى العدس والكاري وأطباق الأرز للاستمتاع بفوائدها الصحية.
تحتوي بذور الكزبرة مركبات معروفة بخصائصها المضادة لالتهاب المفاصل والروماتيزم، مثل حمض اللينوليك والسينول. كما يمكننا نقع بذور الكزبرة في الماء، وسنحصل على وصفة فعالة لعلاج التهاب المفاصل والتورم الناتج عن الروماتيزم والتهاب المفاصل.
يمكن علاج آلام البطن الناتجة عن الدورة الشهرية ببذور الكزبرة. كما أن تناول ماء بذور الكزبرة الممزوج بالسكر يساعد على تخفيف تقلصات وآلام البطن أثناء الدورة الشهرية.
تبين أن بذور الكزبرة تقلل الكوليسترول الضار دون التأثير على مستويات الكوليسترول الجيد، مما يمنع أمراض القلب المختلفة.
علاوةً على ذلك، العناصر الغذائية الغنية بالكزبرة، بما في ذلك حمض الأوليك، وحمض اللينوليك، وحمض البالمتيك، وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج)، وحمض الستياريك، فعالة جدًا في التحكم في مستويات الكوليسترول في الدم. كما يمكن تحسين صحة القلب بتناول بذور الكزبرة المنقوعة في الماء مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا على الأقل.
تتميز بذور الكزبرة بخصائصها المطهرة والمطهرة ومضادات الأكسدة والفطريات. وقد أثبتت فعاليتها الكبيرة في علاج مشاكل البشرة مثل الجفاف والأكزيما والالتهابات الفطرية على مر السنين. وقد يهمكم الإطلاع على فوائد الكزبرة المطحونة.