اكتشفوا عالم القرع: تعرفوا على أنواعه وفوائده المدهشة!
نشر في 28.08.2025
في هذا المقال، سنصحبكم في جولة بين مجموعة من الأطباق التي تحمل أسماء شخصيات حقيقية، وتحمل في طياتها قصصًا نادرًا ما رويت.
وراء كل طبق شهي قد نتذوقه اليوم، تقبع حكاية إنسانية أو تاريخية جعلت هذا الطبق يتجاوز حدود المطبخ ليصبح رمزًا ثقافيًا أو اجتماعيًا. وكثير من الوصفات المشهورة لم تأتِ بمحض الصدفة، بل ارتبطت بأسماء شخصيات حقيقية تركت بصمتها، أحيانًا عن قصد وأحيانًا من دون أن تدرك ذلك. وفي هذا السياق، إليكم رحلة حول العالم بأطباق سهلة: 7 وصفات من 7 بلدان.
رغم اسمها، فإن سلطة السيزر لا علاقة لها بالقيصر الروماني. فالقصة تعود إلى الطاهي الإيطالي الأصل سيزر كارديني، الذي كان يدير مطعمًا في المكسيك خلال عشرينيات القرن الماضي. وفي يوم نفدت فيه معظم مكونات المطبخ، ابتكر كارديني وصفة بسيطة من الخس، البيض، الجبن، والخبز المحمص مع صلصة خاصة. لم يتوقع أن تنال إعجابًا واسعًا، لكنها سرعان ما أصبحت طبقًا عالميًا يعرفه الجميع تحت اسم “سيزر سالاد”.
يعد طبق لحم ويلينغتون من أفخم الأطباق الأوروبية، ويتكون من قطعة فيليه بقر محاطة بالفطر والباتيه ومغلفة بعجينة البف. وارتبط اسمه بـ دوق ويلينغتون، القائد البريطاني الذي هزم نابليون في معركة واترلو عام 1815. ويقال إن الطبق ابتكر احتفالًا بانتصاره، ليجمع بين القوة والفخامة، وظل حتى اليوم علامة على الأناقة في المناسبات الفاخرة.
وراء طبق دجاج تيترازيني، المكون من الدجاج والمعكرونة والصلصة الكريمية، تقف مغنية الأوبرا الإيطالية لويزا تيترازيني. في أوائل القرن العشرين، أراد طهاة في سان فرانسيسكو تكريمها خلال جولة عروضها، فأطلقوا اسمها على هذه الوصفة الشهية. ومنذ ذلك الوقت انتشر الطبق في أمريكا، ليحمل اسم فنانة كان صوتها ملء المسارح.
من نابولي خرجت قصة أخرى لا تقل طرافة. ففي أواخر القرن التاسع عشر، زارت الملكة مارجريتا دي سافويا المدينة، وقدمت لها بيتزا تحمل ألوان العلم الإيطالي: الأحمر من الطماطم، الأبيض من الجبن، والأخضر من الريحان. أعجبت الملكة بالطبق كثيرًا، ومن هنا سمّيت “بيتزا مارجريتا” تخليدًا لها، لتصبح لاحقًا إحدى أشهر الأطباق الإيطالية في العالم. إليكم طريقة بيتزا مارجريتا بالفيديو.
من الصعب أن نتخيل حياتنا اليوم من دون “الساندويتش”، لكن القصة وراءه تعود إلى شخصية حقيقية هي جون مونتاغو، إيرل ساندويتش الرابع في إنجلترا. وكان مولعًا بألعاب الورق، ولم يرغب في مغادرة الطاولة لتناول الطعام. فطلب من خدمه أن يضعوا اللحم بين شريحتين من الخبز، ليأكل بيد واحدة ويستمر باللعب بالأخرى. فالفكرة البسيطة تحولت إلى عادة عالمية لا غنى عنها. وفي السياق نفسه، إليكم أفكار سندويتشات سهلة التحضير بطعم لا يقاوم.
برأيي الشخصي كمحررة، فالأطباق ليست مجرد مكونات ممزوجة في طبق، بل هي قصص حقيقية وأشخاص تركوا بصمة في ذاكرة المطبخ العالمي. ففي المرة المقبلة التي تتناولون فيها هذه الأطباق، تذكروا أن وراء كل لقمة قصة تستحق أن تروى.