الفرق بين الكيتو واللو كارب: أيهما أنسب لكم؟

قد تبدو هذه الطرق متشابهة، لكن هناك بعض الاختلافات الجوهرية بين حمية الكيتو وحمية الكربوهيدرات المنخفضة. تابعوا التفاصيل في المقال.

الفرق الرئيسي بين حمية الكيتو وحمية منخفضة الكربوهيدرات هو كمية الكربوهيدرات المسموح بها. حميات الكيتو صارمة للغاية، وعادةً ما تقتصر على 20 غرامًا أو أقل من الكربوهيدرات يوميًا، بهدف الوصول إلى حالة الكيتوزية حيث يحرق الجسم الدهون للحصول على الطاقة. أما الحميات منخفضة الكربوهيدرات فهي أكثر مرونة، حيث تسمح بنطاق أوسع من الكربوهيدرات، عادةً ما بين 50 و150 غرامًا يوميًا، ولا تُؤدي بالضرورة إلى الكيتوزية. وإليكم نظام الكيتو الغذائي: ما هي الأطعمة التي يجب تناولها؟

حمية الكيتو

• تناول كميات قليلة جدًا من الكربوهيدرات: عادةً 20 غرامًا أو أقل يوميًا.
• غنية بالدهون، وبروتين معتدل: يركز هذا النظام الغذائي على تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية وبروتين معتدل.
• تهدف إلى الوصول إلى حالة الكيتوزية: يتحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون كوقود.
• الفوائد: إمكانية فقدان الوزن بسرعة، وزيادة الطاقة، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
• المخاطر: قد يُسبب “إنفلونزا الكيتو”، وهي مجموعة مؤقتة من الأعراض مثل الصداع والتعب، وقد لا يكون مناسبًا للجميع، وخصوصًا للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة.

حمية منخفضة الكربوهيدرات

• تناول معتدل للكربوهيدرات: عادةً ما بين 50 و150 غرامًا يوميًا.
• بروتين أعلى، وربما دهون أعلى: يمكن أن تكون نسب المغذيات الكبرى أكثر مرونة.
• لا تُحفّز بالضرورة الحالة الكيتونية: لا يزال الجسم يعتمد على الجلوكوز للحصول على الطاقة.
• الفوائد: فقدان الوزن، تقليل الشعور بالجوع، تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وتعزيز الوظائف الإدراكية.
• المخاطر: قد تُسبب آثارًا جانبية مثل الإمساك، ولكنها تُعتبر عمومًا أكثر مرونة وأسهل في الالتزام بها.

أيهما الأنسب لكم والأكثر صحة؟

عند الاختيار بين نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ونظام الكيتو، يجب التفكير في الخيار الأنسب لاحتياجاتكم. كما يجب التفكير أيضًا في سهولة اتباع هذا النظام الغذائي، وكيف يتناسب مع نمط حياتكم، وكيف يدعم صحتكم.

على سبيل المثال، إذا أوصى الطبيب بتقليل تناول الكربوهيدرات، فيجب التحدث معه حول كمية الكربوهيدرات التي تحتاجونها لوظائف الجسم الأساسية. فإذا كنتم بحاجة إلى مرونة أكبر، فقد يكون النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات أنسب من الكيتو. حيث يسمح لكم النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات بتناول المزيد من الكربوهيدرات، مما يمنحكم مرونة يومية.

غالبًا ما يكون نظام الكيتو أكثر صرامة فيما يتعلق بالاستهلاك اليومي. لهذا السبب، قد يُساعد على فقدان الوزن بشكل أسرع. وقد يهمكم الإطلاع على جدول المسموح والممنوع في الكيتو دايت دليلكم لهذا النظام الغذائي.

من ناحية أخرى، من المهم مراعاة المخاطر الصحية لتقييد تناولكم للكيتو. حيث إن تقليل تناول الكربوهيدرات، وخصوصًا بالقدر الذي يتطلبه الكيتو، قد يُعرّضكم لخطر نقص العناصر الغذائية. كما يجب على الأشخاص المعرضين لانخفاض سكر الدم، واختلال توازن الإلكتروليتات، ومشاكل الجهاز الهضمي، التفكير مليًا في تقييد الكربوهيدرات.

نصائح مهمة يجب اتباعها

استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية مُعتمد:

قبل البدء بأيٍّ من النظامين، من الضروري مناقشة حالتكم الصحية وأهدافكم مع اختصاصي رعاية صحية.

الاحتياجات والتفضيلات الفردية:

يعتمد النظام الغذائي الأمثل على احتياجاتكم الخاصة، وحالتكم الصحية، ونمط حياتكم.

الاستدامة:

يجب التفكير في مدى سهولة الالتزام بالنظام الغذائي على المدى الطويل، والبحث عن طرق لجعله ممتعًا.

ما هي الآثار الصحية؟

يمكن أن تساعد الحميات منخفضة الكربوهيدرات والكيتو على إنقاص الوزن عن طريق تقليل كمية الكربوهيدرات المستهلكة يوميًا. يُحسّن تقليل تناول الكربوهيدرات من قدرة الجسم على حرق الدهون بسرعة، ويُحسّن التحكم في نسبة السكر في الدم، ويُخفّض مستويات الكوليسترول.

من المهم تذكّر أن هذه الحميات قد:

1- تُسبب آثارًا جانبية ضارة:

قد تشمل الآثار الجانبية الشائعة لتقليل تناول الكربوهيدرات التعب، والإمساك، والغثيان، والإسهال، وتشوش الذهن. قد يُسبب نظام الكيتو ما يُعرف بـ”إنفلونزا الكيتو”، والتي قد تشمل الأعراض المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى الصداع، والدوار، واضطرابات الجهاز الهضمي، وانخفاض الطاقة، والشعور بالإغماء، وتغيرات في ضربات القلب.

2- تسبب نقص في الألياف:

غالبًا ما يفتقر كلا النظامين الغذائيين إلى ما يكفي من الألياف، وهي مهمة لصحة الجهاز الهضمي (صحة المريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة والغليظة، والمستقيم). علاوةً على ذلك، قد تُلاحظون تغيرات في عملية الهضم بعد تقليل الكربوهيدرات.

3- التقليل من تنوع الطعام:

قد تفتقر هذه الحميات إلى بعض الفيتامينات والمعادن، مما يؤدي إلى نقص غذائي طويل الأمد. من المهم تناول أنواع طعام مُتنوعة لضمان حصولكم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

كما يُنصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية أو اختصاصي التغذية قبل البدء باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو الكيتو. حيث يمكنه تقديم إرشادات حول احتياجاتكم الغذائية ومناقشة دور الكربوهيدرات في تحقيق أهدافكم الصحية.

أي نظام غذائي هو الأفضل لإنقاص الوزن؟

يقول اختصاصيو التغذية أن كل من حمية الكيتو وحمية اللو كارب فعال لإنقاص الوزن، لذا فالمهم في النهاية هو النظام الغذائي الأنسب لكم ولجسمكم. وقد يهمكم الإطلاع على جدول وجبات لو كارب لمدة 7 أيام خسارة وزن أكيدة.

علاوةً على ذلك، إذا كنتم تسعون للحصول على جسم رشيق وعضلات قوية، يمكنكن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، بينما قد يميل الأشخاص الذين يبحثون عن جسم رشيق إلى اتباع نظام الكيتو.