من بكين إلى طبقكم: اكتشفوا أشهى المأكولات الصينية
نشر في 01.08.2025
في هذا المقال، سنكتشف كيف نختار طاولة السفرة المثالية التي تجمع بين الأناقة والوظيفة، من خلال دليل شامل لتنسيق المساحة، واختيار الخامة.
عندما نبدأ في تأثيث منازلنا أو تجديدها، نولي الكثير من الاهتمام لغرف النوم، والصالونات، والمطابخ، ولكن غالبًا ما نقلل من أهمية طاولة السفرة، رغم أنها القلب النابض للمنزل خلال اللقاءات العائلية، واستقبال الضيوف، والمناسبات الخاصة وحتى الأحاديث اليومية. إن اختيار طاولة السفرة المثالية لا يتعلق فقط بالجمال أو الموضة، بل هو فن حقيقي يحتاج إلى وعي بالمساحة، وفهم لطبيعة الاستخدام، وإحساس بالتفاصيل الدقيقة التي تحدث الفرق. وفي سياق مشابه، إليكم أطقم صحون سفرة : من أساسيات ترتيب مائدة الطعام.
اختيار طاولة السفرة المناسبة لا يعتمد فقط على الشكل الجمالي، بل يتطلب موازنة دقيقة بين المساحة، الاستخدام، وأسلوب الديكور، وهنا نقدم لكم أهم النقاط التي يجب مراعاتها قبل اتخاذ قرار الشراء:
أول ما يجب مراعاته عند اختيار طاولة السفرة هو مساحة الغرفة. وليس كل طراز أو حجم مناسب لكل منزل. فالمساحة الفارغة حول الطاولة يجب أن تسمح بالحركة المريحة وفتح الكراسي بسهولة. والقاعدة الذهبية أن يترك ما لا يقل عن 90 سنتيمترًا بين حافة الطاولة وأقرب جدار أو قطعة أثاث. في المساحات الصغيرة، يمكن اللجوء إلى الطاولات القابلة للتمديد التي توفر مرونة كبيرة، أو الطاولات القابلة للطي التي يمكن إغلاقها عندما لا تكون قيد الاستخدام.
وفي الشقق ذات المساحات المفتوحة، من الذكاء استخدام الطاولة كعنصر فصل بين المطبخ والمعيشة، ما يجعلها نقطة محورية في التصميم.
أشكال طاولات السفرة تؤدي دورًا كبيرًا في الأجواء التي تنشئها داخل الغرفة:
خامة الطاولة تحدد طابعها ومتانتها وجمالها على المدى الطويل:
يمكن أيضًا اختيار طاولات تجمع بين خامتين، كأن يكون السطح من الزجاج والإطار من الخشب أو الحديد، وهو خيار مثالي لعشاق التصميم المميز.
الكرسي ليس عنصرًا تكميليًا فقط، بل جزء أساسي من راحة المستخدمين وجمالية الطاولة. ويجب أن يكون ارتفاع الكرسي متناسقًا مع الطاولة، بحيث يتراوح الفرق بين المقعد وسطح الطاولة بين 25 و30 سنتيمترًا. كما يفضل اختيار كراسي مبطنة في حال الجلوس لفترات طويلة، مع إمكانية دمج كرسيين مختلفين أو إضافة مقعد طويل (بنش) في أحد الجوانب لإضفاء لمسة غير تقليدية. وإليكم طريقة تنظيف كراسي طاولة الطعام.
القاعدة الأساسية هي أن نخصص 60 سم تقريبًا لكل شخص على الطاولة ليتمكن من تناول الطعام براحة من دون تزاحم. ومن المهم شراء طاولة تناسب عدد أفراد العائلة الدائمين، مع ترك هامش ضئيل للضيوف. وفي البيوت التي تشهد زيارات متكررة أو تجمعات أسبوعية، من الأفضل شراء طاولة قابلة للتوسيع لتناسب جميع المناسبات من دون الشعور بالضيق.
لكل بيت ذوقه الخاص، لذا من الضروري أن تنسجم الطاولة مع ديكور المنزل:
لا تكتمل طاولة السفرة من دون إضاءة مناسبة. كما ينصح باختيار ثريا أو وحدة إضاءة معلقة تكون في وسط الطاولة، وعلى ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 85 سم من سطحها. فالإضاءة الدافئة تعزز من شهية الأكل وتضيف لمسة ترحيبية للمكان.
مفرش أنيق، مزهرية من الزهور الطبيعية، شموع بسيطة، أو طبق فاكهة… كلها عناصر تضيف طابعًا شخصيًا للطاولة. ولكن احذروا من المبالغة في الإكسسوارات حتى لا تفقد الطاولة وظيفتها الأساسية.
طاولة السفرة ليست قطعة تشترى كل عام. إنها استثمار قد يمتد لعقد من الزمن أو أكثر، لذا احرصوا على الجودة، ولا تتنازلوا عن الراحة والتناسق. واختاروا ما يخاطب ذوقكم ويخدم حياتكم اليومية، لأن الطاولة التي تستخدم بمحبة، تصبح جزءًا من ذكريات العائلة. تعرفوا أيضًا على كيفية تحضير الطاولة لأي مناسبة: نصائح جمالية مفيدة عليكم اتباعها.
برأيي الشخصي كمحررة، الطاولة المثالية ليست الأجمل ولا الأغلى، بل تلك التي تجمع أفراد العائلة بلا تكلف، وتخلق جوًا من الراحة والدفء. فبين فطور سريع، وواجبات مدرسية، وضحك عائلي على العشاء، تصبح الطاولة شاهدًا صامتًا على لحظات لا تنسى. لذلك، عندما تختارون طاولة سفرتكم، لا تسألوا فقط: هل ستبدو جميلة في الصورة؟ بل اسألوا: هل ستكون جزءًا من ذكرياتنا اليومية؟