لا تغامروا بصحة عائلتكم عند استخدام لوح تقطيع اللحم
نشر في 25.08.2025
اكتشفوا في هذا المقال كيف تؤثر الحرارة على العناصر المفيدة في بعض الأطعمة، ولماذا يعد الطهي مفيدًا لبعض المكونات أكثر مما تتخيلون.
لطالما سمعنا أن تناول الخضار طازجة هو الأفضل لصحتنا، وهذا صحيح جزئيًا، لكن الحقيقة الأكثر إثارة للاهتمام هي أن عملية الطهي يمكن أن تزيد من القيمة الغذائية لبعض الخضار، وتفتح المجال للاستفادة المثلى من فوائدها الصحية. في هذا السياق، تعرفوا على أنواع الخضار وفوائدها كنز لا يمكن الاستغناء عنه.
عندما نقوم بطهي الخضار، مثل الطماطم والجزر والسبانخ، تتحلل الجدران الخلوية للنباتات، مما يسهل امتصاص العناصر الغذائية. فعلى سبيل المثال، الطماطم المطبوخة تحتوي مستويات أعلى من الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي الجسم من الأمراض المزمنة ويعزز صحة القلب. بالمقابل، تناول الطماطم نيئة يوفر مستويات أقل من هذا المركب الحيوي.
تحتوي بعض الخضار مركبات تعرف بـ”المركبات المضادة للعناصر الغذائية”، مثل الأوكسالات والفايتيك، التي يمكن أن تعيق امتصاص المعادن الأساسية مثل الحديد والكالسيوم. فالطهي، سواء بالسلق أو التبخير، يقلل من هذه المركبات ويجعل المعادن أكثر قابلية للامتصاص. فعلى سبيل المثال، السبانخ المطبوخة توفر كمية أكبر من الحديد للجسم مقارنة بالسبانخ النيئة، رغم فقدان جزء من فيتامين C أثناء الطهي.
الخضار النيئة غالبًا ما تكون صعبة الهضم لبعض الأشخاص بسبب الألياف القاسية والبنية الصلبة للخلايا النباتية. والطهي اللطيف، مثل السلق أو التبخير، يجعل الألياف أسهل للهضم، مما يقلل مشاكل الانتفاخ ويحسن امتصاص العناصر الغذائية. وهذا يعني أن طهي الجزر أو البروكلي يمكن أن يساعد الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية بشكل أفضل من دون التضحية بالفوائد الصحية. إليكم طريقة طهي البروكلي.
برأيي الشخصي كمحررة، فالطهي ليس مجرد وسيلة لتحسين طعم الخضار، بل هو عملية تجعل بعض العناصر الغذائية أكثر توافرًا للجسم، ويقلل من المواد التي تعيق امتصاص المعادن، ويحسن الهضم ويجعل الأطعمة أكثر متعة في الطعم. إذًا، لا داعي للابتعاد عن الطهي، بل استخدموه بحكمة لتستفيدوا من كل ما تقدمه الخضار لصحتكم.