من الفرح إلى الرزق… ماذا يعني أكل الشوكولاته في حلمكم؟
نشر في 05.09.2025
إذا كانت جيناتنا تحدد نمونا، مظهرنا الخارجي، أدائنا وتطور الأمراض في أجسامنا، فكيف يمكن لشخصين يحملان نفس الحمولة الجينية،ألا يصابان بنفس الأمراض؟
وعلى الرغم من أنّ الشفرة الجينية غير قابلة للتغيير، إلاّ أنّ تعبيرها يتأثر بالبيئة. نسمي هذا: تغييرات في التعبير الجيني تنتقل وراثيًا، إليكم أفضل العادات الغذائية وتأثيرها على الجسم لحياة أطول.
لا يمكن “تغيير” جيناتكم بالمعنى الحرفي عن طريق الطعام، لكن يمكن للنظام الغذائي ونمط الحياة أن يغيّران “التعبير الجيني” أو نشاط الجينات، وهو ما يعرف بـ علم التغذية الجيني.
وبالإمكان تحقيق ذلك من خلال تناول الأطعمة الغنيّة بالمغذيات مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
لذلك تجنّبوا الأطعمة المصنّعة، لتعزيز التعبير عن الجينات المفيدة مثل تلك التي تدعم عملية التمثيل الغذائي والصحة العامّة.
إليكم علم النفس والتغذية: كيف تؤثر الأطعمة على صحتنا العقلية؟
وجدت دراسة أخرى أنّ التغيير الجذري في النظام الغذائي ونمط الحياة أدى إلى تغييرات كبيرة في التنظيم الوراثي الغذائي للتمثيل الغذائي وتعديل البروتين وحركة البروتين داخل الخلية وفسفرة البروتين لدى الرجال المعرضين لخطر متزايد للإصابة بسرطان البروستاتا.
نظرًا لأنّ هذه العمليات البيولوجية تلعب دورًا مهمًا في تطوّر الأورام، فإنّ النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن ينظما التعبير الجيني في غدة البروستاتا.
إليكم جدول الغذاء الصحي اليومي دليلكم لأفضل الوجبات والنصائح.
بعض المركبات الكيميائية الحيوية الموجودة في الطعام، مثل الجينيستين الموجود في فول الصويا، الريسفيراترول – وهو فيتو ألكسين موجود في العنب الأحمر والنبيذ الأحمر، أو السلفورافان – وهو أيزوثيوسيانات موجود في الخضراوات الصليبية مثل البروكلي، هي روابط ترتبط بعوامل النسخ وبالتالي تؤثر بشكل مباشر على التعبير الجيني والمسارات في دورة الخلية.
وقد تبيّن أنها منظمات للتعبير والنشاط الإنزيمي للإنزيمات DNMTs و HDACs، وهي إنزيمات مهمّة تنشط وتكبح جينات محدّدة تشارك في عمليات الشيخوخة وتطوّر السرطان.
برأيي الشخصي، كمحرّرة، إنّ إضافة بعض المواد إلى الأطعمة التي نتناولها؛ يؤثر أيضاً على الجينات الخاصة بنا، فعلى سبيل المثال حمض الفوليك مهم جداً بالنسبة للإنسان حيث أنه يمنع بعض العيوب الخلقية.