الكسكس المغربي طبق تقليدي شهير في شمال أفريقيا، مصنوع من سميد القمح القاسي ومطهي على البخار ومقدم مع مرق اللحم والخضراوات.

لذلك يتمّ تحضير حبوب الكسكس تدريجياً على البخار عبر عدة مراحل في قدر خاص يحمل تسمية بالكسكاس، جرّبوا الكسكس الحلو.

طرق تحضير الكسكس المغربي

يعتبر الكسكس من الوجبات الرئيسية المعروفة منذ القدم والتي لا تغيب طويلاً عن المائدة، لذلك هي أكلة شائعة جدًا في أغلب مناطق المغرب العربي.

1. إعداد الكسكس (حبيبات السميد)

• تحضير السميد: يتمّ خلط سميد القمح القاسي مع قليل من الماء والملح، ثم نفركه جيداً باليدين لتشكيل حبيبات صغيرة. 
• الطهي بالبخار: نضع الحبيبات في قدر التبخير التقليدي المعروف بالكسكاس ونطهيه على البخار على ثلاث مراحل، مع تكرار عملية تفكيك الحبيبات باليد وإضافة الماء بين كلّ مرحلة. 

2. تحضير مرق الكسكس

• تحضير الصلصة: نشوح البصل المفروم في إناء، ثم نضيف اللحم المفضل (لحم بقري أو خروف أو دجاج) والتوابل المغربية كالملح، الفلفل الأسود، الزنجبيل، الكركم، والزعفران. 
• إضافة الخضراوات: نضيف الخضراوات المفضلة مثل الجزر، الكوسا، البطاطس، القرع، والحمص. 
• إضافة السوائل: نضيف الماء المغلي أو المرق إلى المكونات، ونترك المكونات لتتسبك وتنضج. 

3. تقديم الطبق

• ترتيب الطبق: نضع الكسكس في طبق التقديم الكبير. 
• إضافة المرق: تضع اللحم والخضراوات فوق الكسكس، ثم نغرف المرق لنسكبه فوق المكونات. 
• التزيين: بالإمكان تزيين الطبق باللوز، السكر البودرة، القرفة، أو التمر حسب الرغبة. 

نصائح هامة

• من الأفضل طهي الكسكس بالبخار ثلاث مرات للحصول على قوام مثالي. 
• يعكس الكسكس الغني والمتكامل ثقافة وتقاليد المغرب ونقدم
• ه في المناسبات والاحتفالات.

اسم الكسكس

أما كلمة “الكسكس” فيعود أول ظهور لها في الأغلب إلى مرحلة الدولة الحفصية، أيّ خلال الفترة المعروفة بالعصور الوسطى.

حيث بات هذا الطبق أكثر شيوعًا في المجال المتوسطي الغربي، أيّ في كلّ من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

لذلك تقول بعض المصادر التاريخية إنّ طبق الكسكس في الحقبة الحفصية كان نخبويًا لا يتناوله إلاّ علية القوم.

في مقابل أطباق أخرى خاصة بالطبقات الشعبية، مثل “البازين” و”البسيسة” المعروفين في تونس وطرابلس.

قبل أن يعمم طبق الكسكس ويصبح شائعًا بين جميع الفئات.

لذلك تقول المصادر التاريخية إنّ الكسكس بعد ظهوره في شمال إفريقيا انتقل إلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط.

حيث انتشر في جنوب فرنسا وفي إيطاليا علاوة على الأندلس، قبل أن ينتقل مع الحملات الاستعمارية لإسبانيا والبرتغال إلى أمريكا اللاتينية.

الكسكس هوية وطنية

الكسكس عبارة عن حبوب صغيرة مصنوعة من سميد القمح القاسي.

تأكله الدول العربية بأصابعها، فيأخذون حفنة صغيرة ويصنعون في أفواههم كرات صغيرة.

وليس من قبيل الصدفة أن يتمّ إدخاله إلى نظامنا الغذائي، حيث يعتبر الكسكس من الأطعمة الأساسية في مطبخ الدول العربية.

لذلك هو رائج في المغرب وتونس والجزائر.

أمّا أول إشارة مكتوبة إلى الكسكس تعود إلى القرن الثالث عشر.

وهو كتاب بعنوان كتاب الطبخ في المغرب والأندلس. هل تعلمون أنّ هذا الحساء التقليدي يتمّ طهيه عادةً في أيام العطلات أو خلال شهر رمضان؟

إنه يرمز إلى الخصوبة والوفرة والحب العائلي والصداقة للمغاربة. لذلك يعتبرونها نعمة، ولهذا فإنّ إعداده له بروتوكوله وإيقاعه.

لذلك استخدموا أدوات تبخير طويلة لهذا الغرض.

يجب على النساء والرجال الذين يصنعون ذلك أن يتحدثوا عن القضايا الدينية والحظ السعيد والسعادة بدلاً من الدخول في جدال.

ولذلك فهو أكثر من مجرد طبق، بحيث يمثل هذا الطعام هوية وطنية وجوهرة المطبخ المغربي.

نهاية الأسبوع مميزة لأيّ شخص يعمل من الاثنين إلى الجمعة.

وبهذا المعنى، فإن المغرب والكسكس يجعلان من هذا الوضع متعة مزدوجة: سنستمتع أولاً بوجبة شهية رائعة ثم عطلة نهاية الأسبوع.